Sunday, June 26, 2011

Weekly Report, June 26, 2011


By: Salman Haji

A groundbreaking declaration was recently issued by Al Azhar University, considered the world's second oldest surviving degree granting university. The declaration, made by Al Azhar's grand sheikh Ahmed al-Tayyeb, expressed support for "the establishment of a modern, democratic, constitutional state" that respects and satisfies all citizens and protects basic freedoms of thought and expression. With the reputation of Al Azhar University as the chief centre of Arabic literature and Sunni Islamic learning in the world, the declaration will likely remain prominent in the new post-revolutionary nations of the Middle East and North Africa.

A meeting between Pope Shenouda III, the religious leader of Egypt's Coptic Christians, and General Samy Diab of the military council, responsible for the country's religious affairs, took place on Wednesday, June 22. The meeting was significant in establishing mutual recognition between the military council and the Coptic Church.


July 7 will be the date of a protest outside the Ministry of Justice's headquarters in Cairo, Egypt. The demonstrators, a group of Egyptian Coptic Christians, hope to successfully urge the government in accepting the reform of allowing for a Coptic personal status code. The code would address concerns surrounding personal and family issues such as the rights of marriage and divorce.


The Awlad Khalaf village in the Sohag Governorate was the site of a recent sectarian clash. On Saturday, June 25, Coptic Christians' homes were set on fire after a dispute surrounding the building of a church in the southern Egyptian community. A police official reported that the violence started when a Christian man opened fire on Muslims protesting against the church and injured two. While some houses were burned, nobody was hurt. Military reinforcements arrived in the village in case the situation escalated.

Friday, June 24, 2011

ودخل التتار وذبحوه




الشعار هو أن تقول مثلاً.. النظافة من الإيمان.. والعمل هو.. اترك هذا المكان نظيفاً كما كان.. بأن تغسل طبقك، تكنس أرضك...إلخ.

الشعار هو: الدين لله والوطن للجميع، والعمل لتفعيل هذا الشعار.. هو خطوات عملية من أجل المواطنة فى الدولة الحديثة.. أى الدولة المدنية.

المواطنة فى الدولة الحديثة ليست بالعرق (مصرى أو أجنبى)، ولا بالدين (مسلم أو مسيحى)، ولا بالقرب من الحكام سواء (بالدم أو العمل)، ولا بالقوة المالية (غنى أو فقير)، وكى نصل إلى هذا المفهوم من المواطنة، يجب أولاً تصحيح بعض المفاهيم:

١- كلمة أقلية أو أقليات.. هذه الكلمة لها شروط:

أ- الاختلاف عرقاً.

ب- أن تكون وافدة من خارج البلاد على هذا الوطن.

ج- اختلاف جينى عن أبناء هذا الوطن.

فهل ينطبق هذا على الأقباط حتى وإن كانوا أقل عدداًَ؟، وعلى هذا القياس فجمهور الزمالك مثل أقلية بالنسبة لجمهور الأهلى!!

٢- السماحة والتسامح: فرق كبير من الكلمتين.. الأولى TOLERANCE.. هى احترام الدين الآخر أو الرأى الآخر بغض النظر عن قبولك إياه أو رفضه، أما التسامح FORGIVNESS فهى التنازل عن حقك إذا أخطأ إليك غيرك!.. فالتعبير الصحيح إذن هو سماحة المتدينين وليست تسامح الأديان.

٣- الكفر والكافرون: هو عدم الإيمان بقوة عليا فوق الطبيعة تحكم هذا العالم، ولكن حين يقول القرآن: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون» (البقرة ٦٢).. فهل الأقباط كفرة؟! وهل من يروعونهم ويقتلونهم مسلمون؟!

والآن ماذا نعمل؟

١- تنقية كتب الأطفال والطلاب من كل ما يحض على الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وحسناً بدأت الدكتورة مشيرة خطاب بذلك فى ستة فصول تعليمية، وقد وعدها السيد وزير التعليم بتنقية هذه الكتب ابتداء من العام المقبل.

٢- سيادة القانون.. العدالة الاجتماعية.. سرعة البت فى الأحكام، هيبة الدولة وقوتها فى تنفيذ الأحكام، وحين يحس الناس بأن القانون هو الملاذ، وأن الدولة ليست رخوة على حد تعبير جونار ميردال.. سيلجأ الناس لأقسام البوليس، للنيابة، لمجلس الشعب، منصرفين عن الجوامع والكنائس.. عن الشيوخ والقساوسة.. ستصبح الدولة مدنية لا دينية.

٣- القنوات الدينية.. مراقبتها.. محاسبتها.. مبادرة من مجلس الشعب المصرى للبرلمان الأوروبى.. بإيقاف هذه القنوات على مستوى العالم.. ومن البرلمان الأوروبى.. للأمم المتحدة.. ثم مجلس الأمن.. إن ما يفرق الإنسان عن أخيه الإنسان خطأ، وما يجمع الإنسان على أخيه الإنسان صواب.

٤- احترام الدولة للأقباط حتى يحترم المسلمون المسيحيين!.. فالدولة تهمش الأقباط.. فليس من المعقول... كفاية كده!

٥- الإعلام.. صرخة بوش الأب.. أمة فى خطر!، لأن أجهزة الإعلام لا تبث العلوم بما يكفى!.. أين القنوات العلمية فى مصر؟!.. إذا كانت أمريكا فى خطر.. أمال مصر فين؟!

٦- لو تم نقل أى عمدة أو مأمور قسم أو مدير أمن.. إذا حدث ما يهدد سلامة هذا الوطن فى منطقته.. لأصبحت هذه الأحداث فى حكم الماضى.

٧- الدولة هى المسؤولة عما نحن فيه من فقر وخراب، وفتنة.. وعليها أن تعترف بذلك أولاً.. فمعرفة الداء والاعتراف به نصف الدواء.. أما إذا ظلت على ما هى عليه فسيأتى اليوم الذى أتى على آخر خلفاء العصر العباسى.. حين أحاط به التتار فأخذ يبكى ويقول: لهفى على ملك ضائع، فنظر إليه وزيره شذراً وقال له: من ترك الصغير حتى يكبر، والقليل حتى يكثر، وأجل عمل اليوم إلى الغد، استحق هذا وأكثر! أجهش الخليفة بالبكاء وقال: والله.. إن هذا القول أشد على من فقد الخلافة!.. ودخل التتار وذبحوه هو وكل من حوله.

Tuesday, June 21, 2011

خلينا نقول لا

كتب: أسماء ماهر
منذ قديم الأزل ومعروف أن البيت المصري هو نسيج من مسلمية ومسيحيه، يتسم دائماً عبر التاريخ بدفئ المشاعر، التى يتم التعبير عنها بلغة واضحة وصريحة مليئة بالمرادفات الغنية المعبرة عن التعاطف والتراحم مع أقرانهم فى جميع الطبقات والفئات، حيث تعانق الهلال مع الصليب فوق منبر الأزهر الشريف، وتلاحم المصريون مسلمون ومسيحيون لتحرير وتطهير تراب الوطن من المحتلين. وفي الاعياد دائماً تلازمنا نفس المنظمومة من قيم الشهامة ومد يد المساعدة للطرف الأخر. تأكيداً لذلك ما شاهدنا أثناء ثورة يناير من تلاحم وتماسك أيد واحدة ضد الظلم والقهر والفساد، تمساكنا معا ملسم يحمي المسيحي ليصلي ومسيحي يحمي المسلم ليصلي. ولكن بدأت تظهر الاحداث الطائفية وتزداد يوما بعد يوم وتصل إلي قتل العشرات من البشر سواء ملسمين او مسيحين. وبدأنا نفترق شيئاً فشيئاً عن بعض وكأن هناك بعض الأيدي السوداء التي تريد أن تمزق هذا النسيج المتلاحم من أجل التفتيت وسهولة القضاء ليست علي طائفة بعينها ولكن علي الوطن بأكمله. وبعد أن تم الاتفاق فيما بينهم –مسلم ومسيحي- علي أن يكون هناك قانون موحد لدور العبادة من أجل إخماد هذا التوتر الطائفي التي كاد أن يحرق الوطن بأسره. وتم الإعلان عن هذا بالفعل، ولكن وقبل أن يوجه هذا القانون إلي الجهات المختصة للبت فيه إذ يحدث الكثير من الضجيج حوله ويرفض بعض الطوائف المسيحية هذا القانون وينظروا إليه بالغموض، وعلي الجانب الأخر إذ يرفض السلفيون هذا القانون أيضاً تحت دعوي أن شرط المساحة ألف متر مربع، وبعد المسجد مسافة كيلو متر عن أقرب مسجد شرطان تعجيزيان‏.

إذن ما هو المطلوب بالضبط؟ ولماذا كل هذا الضجيج حول قانون دور العبادة الموحد وهو حتي اللحظة لم يوجه للاجهزة المختصة للبت فيه؟ فما الذي حدث أدي إلي افساد وحدة الوطن واشعل النيران داخله ليمزقه بين مسلم ومسيحي؟ هل يمكن إرجاع ذلك إلي تقلص الثقافة لدي المصرين عن بعضهم البعض؟ أم أن هناك أيدي خفيفة تتربص للكيان المصري من أجل انتهاز الفرصة للحقنة بالطائفية لإضعاف هذا الكيان حتي يسهل السيطرة عليه؟

وإذ كان الأمر هذا أو ذاك يبقي لازم نقول"لا" لكل من يريد أن يرغب في تمزيق النسيج المصري ، "لا" لكل من يرغب في قتل الوحدة الوطنية التي نشأت عليها ، "لا" لاني مصري وخايف علي البلد دي. خلينا نقول"لا" للتفتيت الوطن، "لا" لحرق الوطن. علي أن يتم الرجوع مرة أخري إلي أن نصبح أيد وحدة ووطن واحد لحماية الكيان المصري من كل الاعداء المتربصين لمصر سواء في الدخل أو في الخارج.


Sunday, June 19, 2011

التقرير الاسبوعي 19/6/2011


بجانب رفض التيار السلفي علي قانون دور العبادة الموحد، تتحفظ أيضاَ بعض الطوائف المسيحية حول بعض بنود هذا القانون، حيث قام الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب، بتقديم مذكرة للمجلس العسكرى، ومجلس الوزراء تتضمن 9 تعديلات مقترحة على مشروع قانون "دور العبادة الموحد". وتضمنت هذه الاقتراحات بأن يتم تفويض الوحدة المحلية المختصة فى مباشرة الاختصاص بإصدار تراخيص بناء دور العبادة، على أن يختص المحافظ بالفصل فى الطلب فى حالة الرفض، مشدداً على ضرورة أن تكون اشتراطات البناء ثابتة ومتفقاً عليها، ولا تتغير بحسب وقت الترخيص، وأن ترفق كلائحة تنفيذية بالقانون الصادر. هذا بالإضافة إلي إلغاء البند الثاني من المادة الثانية لأنها لم تحدد عدد السكان الذى سوف يصدر الترخيص على أساسه، مؤكداً أن هذا النص يتعارض مع مبادئ حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية، واقترح إضافة فقرة للبند 3 من المادة 2، تشترط ألا تقل المسافة بين المكان المطلوب وبين أقرب دور عبادة مماثل من ذات الديانة وذات الطائفة عن ألف متر. و أيضاً إلغاء البند 5 من المادة 2، والذى يتعلق بالبناء على الأرض المتنازع عليها، محذراً من استخدام ذلك البند ذريعة لوقف أعمال البناء، كما اقترح تعديل البند 6 من المادة 2، بما يقلل الحد الأدنى لمساحة دور العبادة إلى 200 متر مربع بدلاً من 1000 متر. وإلغاء عقوبة الحبس التي وردت بالمادة الخامسة من المشروع.

في ذات الإطار قدمت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، ومرصد الإصلاح والمواطنة، ومراقبون بلا حدود، وشبكة المدافعين عن حقوق الإنسان بعض المقتراحات بخصوص هذا الشأن التي تضمنت بأن تكون اشتراطات البناء ثابتة وفق ضوابط وشروط واضحة ومحددة باللائحة التنفيذية. والتأكيد علي أن لا يشترط أن لا تقل المسافة بين دور عبادة لذات الديانة عن ألف متر داخل الحى السكنى الواحد وعدم حظر إقامة دور العبادة داخل العمارات، سواء أسفل العمارات أو أعلاها، و السماح بإلحاق دور المناسبات والعيادات الطبية الشعبية، ودور الخدمات بدور العبادة، اختصاص المحافظين فى الفصل بطلبات إنشاء وترميم دور العبادة، فى حالة رفضها. كما أكدت علي تشديد عقوبة الحبس والغرامة المالية فى حالة مخالفة شروط الترخيص.

أما في إطار تطورات احداث امبابة نظم المسيحين وفقة بالشموع بواسطة حركة "أقباط بلا قيود" أثناء العظة الأسبوعية لقداسة البابا شنودة الثالث بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي يقدمها البابا بعد عودته من رحلته العلاجية بإمبابة، وذلك فى ذكرى الأربعين لضحايا إمبابة.

المصدر:

http://www.almasryalyoum.com/node/467110

http://gate.ahram.org.eg/News/81679.aspx

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=436092&


Friday, June 17, 2011

تحذير مهم.. التعصب يبدأ من البيت أحياناً




التعصب، هذه الكلمة بكل ما تحمله من معان وتحد لكل القيم الجميلة فى المجتمع، ربما لا يتصور الآباء أنه سلوك قد يبدأ من البيت وأن أسلوب التربية الخاطئ أحيانا هو الذى يصنعه. فالتعصب الدينى وحتى الرياضى قد تكون له جذور منذ الصغر.

يقول الباحث فى مجال العلوم الإنسانية والمتخصص فى تطوير العلاقات الأسرية كريم الشاذلى: المبادئ التى تغرسها الأسرة فى الطفل هى التى تحدد شكل علاقته بالآخرين فيما بعد وأهمها التسامح والاختلاف والاقتناع والقبول.. إلخ، ويعد الكبار أكثر حاجة من الصغار لهذه القيم والمبادئ، لأن طبيعتنا كمجتمع عاطفى يفتقر كثيرا إلى الانضباط الانفعالى تدفعنا للحكم بمشاعرنا وعواطفنا التى تخوننا فى كثير من الأحيان:

أولا: التسامح، فالقيم والقناعات لاتبنى بالتعاليم المرسلة ولا الكلام الحسن الجميل، ولكن يراها الابن واقعاً معاشاً فى أسرته وبيئته القريبة، عبر والدين يعبر سلوكهما عن التسامح. ومن الضرورى، التشديد على ألا يرى من والديه ما يدعم التعصب ولو لمرة واحدة لأنه سيحطم لدى الطفل هذه القيمة.

ثانياً: الصواب، فالتعصب يأتى أول ما يأتى عندما يقتنع المرء بأنه يمتلك الحق ويحتكر الصواب، ولكن التعامل الأمثل مع وجهات نظر الآخرين يكون وفق قاعدة الإمام الشافعى «رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب».

ثالثاً: الاختلاف، وذلك بإخبار الأبناء أن من بديع صنع الله أنه خلق البشر بأشكال مختلفة لا تتطابق، ولكن الأكثر إبداعاً أنه خلقهم بأمزجة وأهواء وعقول مختلفة بما يفرزه هذا الاختلاف من تضارب وتضاد فى القناعات والأفكار، فالشخص الناضج يجب أن يحترم هذا الاختلاف ويتعامل معه لا على أنه موجه لذاته ولشخصه، وإنما هى سنة كونية لا يمكن الوقوف فى وجهها.

رابعاً: الاقتناع، فإذا اقتنعت برأى فمن حق غيرك أن يقتنع بضده وإذا اخترت طريق فمن حق غيرك أن يسلك غيره، فليس من حقك أن تجبر الآخرين أن يكونوا مثلك أو تقيم لهم محكمة وتدينه، وذلك ببساطة لأن حقيقة الفضل لا يعلمها إلا الله، وبأنك قد تسىء للحق الذى تملكه وهو حق إذا أسأت استخدامه أو الدفاع عنه.

خامساً: القبول، فلغتنا تعبر عما بداخلنا فمن الأهمية أن نعلم أطفالنا لغة القبول وأعنى بها أن يقول الطفل على سبيل المثال (رأيى- لا أوافق) بدلاً من استخدام لغة حادة مثل (خطأ- صواب) وذلك، لأن الخطأ والصواب والحلال والحرام ليس فى كل الأوقات متفقاً عليها والمتشابهات المختلف فيها أكبر بكثير مما نظن.

سادساً: التعاون. فنتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه فهذه قاعدة ذهبية فى أدب الاختلاف، ويمكن تنميتها مع الطفل عبر التأكيد عليه أن اختلافه مع أى شخص لا يعنى أن يكرهه، وإنما ينظر للأشياء التى نتفق عليها، ونتعاون معا من خلالها.

Tuesday, June 14, 2011

تيجي نغير ثقافتنا


كتب: أسماء ماهر

ثقافتنا واتجاهتنا وأفكارنا تعد هي البوصلة التي توجه تفكيرنا وتصرفتنا تجاه الأخر ، فهناك العديد من الأخطاء الشائعة بين المسلمين عن المسيحين وبين المسيحين عن المسلمين، فليس معني أن أقبلك أن أؤمن بما تؤمن به أو تؤمن أنت بما أنا مؤمن به، فكما لا يوجد نصراني يؤمن بأن المسلمين سيدخلون الملكوت -أي الجنة- حسب معتقدهم ويؤمنون بأني كافر، فأنا أعلن صراحة ما أعلنة الله في قرأنه بكفر أهل الكتاب والكفر ليست سبة أو إهانة ولكنها توصيف فأنا كافر بالنسبة له وهو كافر بالنسبة لي، ولكننا جميعا شركاء في الوطن فلهم مالنا وعليهم ما علينا. فالمشاكل التي يعاني منها المسيحيين هي نفس المشاكل التي يعاني منها المسلمين من بطالة وارتفاع في الاسعار وفساد في التعليم وانخفاض في مستويات الخدمات المقدمة للصحة …وغيرها فحن جميعا ابناء وطن واحد. فالنظام هنا بيمشي علي الكل مسلم كان أم مسيحي، بالتالي مش مهم هنا ان الوزير ولا المحافظ يكون مسلم ولا مسيحي المهم هو هيعالج بالفعل مشاكلنا اللي كلنا ملسمين ومسيحين بنعاني منها ولا هيجي عشان مصالحه الشخصية هو بس!

تغير الدين يعتبر امر شخصي يخص الفرد ذاته وليست امر عام، فميثاق حقوق الانسان وكافة المواثيق الدولية ودستورنا ايضاً يحث علي حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية، يبقي اللي يغير دينة نتعامل معاه باحترام لان لكل انسان حرية في اختيار عقيدته وانا مش واصي علي حد طالما هذا الانسان عاقل رشيد.

وعلينا ان تنذكر ان نسيج الوطن المصري يتألف من المسلمين والمسيحين وبنيهم قواسم مشتركة لا احد يستطيع ان ينكرها ومنها: أننا أبناء أب واحد هو آدم عليه السلام ونحن والبشرية جمعاء شركاء فى ذلك، ولذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم " كلكم لآدم وآدم خلق من تراب لا فضل لعربى على عجمى ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى". كما أننا أبناء وطن واحد هو مصر، ومصر فى اللغة اليونانية القديمة ايكيبتوس ومنها جاءت الكلمة الإنجليزية إيجبت، ومنها اشتقت كلمة إيكبتيوس أو كيبتياس أى المصرى، والتى ترجمت إلى اللغة العربية إلى القبط. بالتالي فكل مصري يعد قبطي مسلماً كان أو مسيحي وليست بالمعني الضيق الذي يفهمة البعض أن القبط هم إخواننا المسيحيون فقط، لان كل المصريين الذين دخلوا فى الإسلام بعد الفتح الإسلامى وإلى وقتنا هذا سواء كانوا مسيحيين أو عباد أوثان أو غيرهم، هم مسلمون أقباط، إذن يمكننى القول إننى مسلم قبطى كما أنك مسيحى قبطى. بالإضافة إلي أن الإسلام والمسيحية يدعوان إلى الرحمة والمودة والتسامح، فهذا عيسى عليه السلام يقول داعيا إلى التسامح "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر"، أما إسلامنا فيدعو إلى المودة والقسط فيقول "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، ويدلنا على مدى قربنا من النصارى المسيحيين ومودتهم لنا فيقول " ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى".

اذ كان بنا كل هذه القواسم يبقي نعيش وسط كل الفتن الطائفية التي تثار في وقتنا هذا؟ وطالما ان انا مسلم قبطي وانت مسيحي قبطي يبقي تعالي نغير من ثقافتنا وبدل مانخلي الاختلاف الدين نقطة خلاف وضعف للوطن باكلمة خلينا نحولها لنقطة قوة.


Sunday, June 12, 2011

التقرير الاسبوعي 12/6/2011


رفض التيار السلفي قانون دور العبادة الموحد، واعتبروا أن شرط المساحة ألف متر مربع‏,‏ وبعد المسجد مسافة كيلو متر عن أقرب مسجد شرطان تعجيزيان‏.‏ حيث اعتبر المهندس عبدالمنعم الشحات, المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، إنه لا يمكن وجود قانون موحد بين أديان تختلف في شعائرها. كما أن هذا القانون يلزم كل مصلي أن يسير مسافة10 كيلو مترات كل يوم لأداء الصوات الخمس في جماعة ذهابا وإيابا، واعتبر أن هذه المسافة قد تكون مناسب لتنظيم دور العبادة الأخري لغير المسلمين. وأوضح أن مساحة المسجد ألف متر مربع شرط تعجيزي آخر, فلا يراعي أن المدن استقرت وأنه من الصعب وجود عدد كبير من القطع التي تبلغ مساحتها ألف متر مما يجعل من الصعب بناء أي مسجد جديد.

كما أكد ممدوح إسماعيل رئيس حزب النهضة، تحت التأسيس، أن القانون اتجه إلي الأخذ بمعيار غريب للحصول علي ترخيص بناء المساجد والكنائس وهو معيار المسافة علي أن تكون واحد كم بين كل مبني للعبادة وآخر، في حين أن المعيار العالمي لحقوق الإنسان في توافر مبان العبادة قائم علي الكثافة والمساحة المخصصة لكل فرد.

و في يوم 8/6/2011 تم تقديم البلاغ رقم رقم 8266 لسنة 2011 للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود بواسطة ممدوح إسماعيل محامى الجماعات الإسلامية وعضو مجلس النقابة العامة للمحامين و14 محامياً آخرين، ضد الدكتور عصام شرف بضفته رئيس مجلس الوزراء المشرف والمعد لقانون دور العبادة الموحد، يطالب بمنع قانون دور العبادة الموحد علي اعتبار ان هذا القانون يخالف الدستور وقواعد العدالة التي اساستها مبادئ الشريعة الإسلامية ويهدد السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية. مشيراً إلي انه لا يوجد قانون عبر 14 قرن يحدد عدد المساجد. وأنذر ممدوح إسماعيل رئيس مجلس الوزراء على يد محضر، لمنع صدور قانون دور العبادة الموحد، وحمل الإنذار رقم 8278 محضرين. كما أن الشريعه الاسلاميه لاتشترط مساحه للمسجد والقانون الجديد يحددمساحه الف متر وهو بذلك يخالف الشريعه ويسحب الشرعيه من الاف الزوايا الموجوده حاليا والقانون يجامل طائفه على اخرى بحيث يجعل حتميه خضوع تمويل الكنيسه من الداخل والخارج لرقابه الدوله شانها شان تمويل للمساجد وقال ان تمرير هذه النقطه يوءسس للاعتراف للكنيسه بدوله مستقله كالفاتيكان بايطاليا بل اكثر واكبر منها فالفاتيكان تنحصر فى مساحه محدده داخل مدينه روما الايطاليه ولايمتد سلطانها الادارى سنتيمتر واحد خارج اسوارها فى مساحه لاتزيد عن 100 فدان ولكن فى مصر نجد دير ابومقار مساحته 2700فدان وابو فانا 600 فدان ومارمارينا 600 فدان.

وقد اكد رمسيس النجار المحامي أن هذا البلاغ ليس له أساس من قانون العقوبات حتى تختص النيابة العمومية بالبت فيه. فمن حق كل إنسان أن يعترض على القانون أو يوافق عليه، لكن نتعترض في جزئيات القانون وليس كل القانون، ومن يعترض عليه أن يقدم اعتراضه لمجلس الوزراء وليس النائب العام لأنه لا يمثل جريمة. وأكد أن البلاغ ضد رئيس الوزراء سيكون مصيره الحفظ. واتفق معه حول حفظ البلاغ ممدوح نخله المحامي لأنه يعتبر بلاغا تحت بند قضايا الرأي التي لا يختص بها النائب العام وأنه ليس إلا للفرقعة السياسية والإعلامية، والهدف منه إيهام الرأي العام أن الأقباط سيحصلون على أكثر من حقهم وحتى يقال "أننا حصلنا على ما كنا لا نحلم به"، وقال أن البلاغ يتهم رئيس الوزراء بمخالفة الشريعة وهذا يقلب البسطاء على رئيس الوزراء والأقباط مما يثير الفتنة الطائفية ويجب محاكمة من قدم البلاغ ومن يروج له لأنه يؤدي لأثارة الفتنة الطائفية. فيري نخلة إنه من الناحية العملية لن تستفيد الكنيسة من هذا القانون لأن به قيود كثيرة للبناء مثل مسافة 1000 م بين دار العبادة المراد بنائه وأقرب دار مماثل له وربما تكون قرية أو منطقة بها كثافة قبطية وتحتاج لأكثر من كنيسة في مسافة أقل، وبند الحد الأدني للمساحة 1000 م2 ولنفترض أن كنيسة لا تطلب سوى 200 م2 فقط كالكنائس الأنجيلية التي تحتاج مساحة قليلة فهل لا تبنى كنيسة لذلك.

المصدر: http://www.ahram.org.eg/The-First/News/82657.aspx

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=430797

http://www.dostor.org/politics/egypt/11/june/8/44582

http://www.dostor.org/politics/egypt/11/june/9/44613

Saturday, June 11, 2011

A Religious Minority in Post-Revolutionary Egypt


Amani El Sehrawey

In recent weeks, the violence between Muslims and Coptic Christians in Egypt has brought international attention to the increasing fragmentation of post-revolutionary society in the country. Since the fall of the oppressive Mubarak regime, Salafists, or Islamic fundamentalists, have arisen from virtually nowhere, having been suppressed during the Mubarak years. Their belief in the establishment of an Islamic Egyptian state governed by Shari’ah, or Islamic law, is problematic, given the presence of an estimated 5 to 10 million Copts in the country. Muslim-Christian relations in Egypt have been generally good, but since the revolution, numerous attacks on Christian churches and alleged assassination attempts against the Coptic Pope have led to much bloodshed.

I was fortunate enough to have the opportunity to interview Farida* a close family friend and practicing Coptic Christian on her opinions on being a religious minority in Egypt, and how things have changed since the revolution. She was reluctant to allow me to interview her at first, worried that she might be arrested.

Things are very uncertain after the revolution, as the direction of the country in the future is as good a guess as anyone’s leading into the September Parliamentary elections. Should the Ikhwan, the political movement seeking to establish an Islamic state and recently allied with the Egyptian Salafists, gain power, Farida could find herself in trouble for expressing her views on religious tolerance in the country.

When I first asked Farida if I could interview her on religious tolerance in Egypt, she responded with a throaty laugh, “Religious tolerance? There is none in Egypt.” Even before the revolution, she claims, as a Christian she has always felt a sense that she was treated as second class. A successful upper-middle class career woman, Farida claims, at times she feels the garbage man is treated with more respect than she is, simply because he is Muslim. Egypt still remains a very class based society even today, and this “bad attitude towards Christians” Farida describes is indicative of the social biases Christians face in this predominantly Muslim country.

Things have gotten much worse for Christians in Egypt after the revolution. In addition to the more obvious issues of religious violence due to the increase in religious fanaticism in the country, attitudes towards religious tolerance have taken a turn for the worse, according to Farida. She notes that this Easter holiday, whereas before she would have received an Easter card or greeting from her thirty or so Muslim colleagues, this year 70% did not, because “the Salafists are saying it is forbidden to do so, as if sending a card would make them an unbeliever”.

Additionally, Farida said people say horrible things to her in the streets because she does not cover her hair in the Islamic higab. Also, after revolution many Christian girls nearly 50 girls (17-18 years old) were kidnapped and after a few weeks they appeared to announce that they were Muslims, even though they were not”. Furthermore Farida notes “[d]uring any Christian sit-ins the army always shot at them without waiting to understand their complaints yet they had completely different reactions to Muslims holding similar protests. It was because they were Muslim”.

Under Mubarak, there were problems, undoubtedly, but “not like it is now. Violence in Imbaba, and the discrimination today did not happen then.” The majority of Copts, including Farida, want a secular state, and would prefer Mubarak to return to power. Farida notes many Christians are seeking to leave the country and emigrate to Europe or North America while they have the chance.

The previous regime, corrupt and brutal as it was, at least was a known entity. The future remains very uncertain. For Christian Egyptians, the bright optimism of the January revolution has begun to fade in the face of religious intolerance and sectarian violence.

*Name has been changed to protect the anonymity of the interviewee.

-Amani El Sehrawey is an undergraduate student studying International Relations at Boston University and interning at the American Islamic Congress in Cairo, Egypt.


Friday, June 10, 2011

كنيسة أطفيح.. قضية كل المصريين




فى ميدان التحرير، ومع ثورة ٢٥ يناير، أعاد المصريون اكتشاف أنفسهم. الثورة التى فجرها الشباب أشاعت الفخر فى نفس كل مصرى. مشهد الملايين التى تتحرك فى سلام، وضع مصر فى مصاف الدول الديمقراطية المتحضرة. مشهد بدد الشعور بالتهميش والخوف الذى استقر داخل نفوس المصريين لعقود طويلة. تنظيم الشباب للثورة وقيادته لها ردا لهم الاعتبار وهم أكبر وأقوى شريحة من أهل مصر. وانتقل الشباب من الظل إلى صدارة المشهد بحركة ثورية ألهمت العالم أجمع، وعلى الأخص الدول والمجتمعات التى لها تراث ديمقراطى عريق.

 تجلت قوة الشباب عندما حشد مختلف طوائف المجتمع خلفه، فخرج الرجال والنساء جنبا إلى جنب، وخرج المسلمون والأقباط فى وحدة وتماسك رائع، كان الأقباط يحمون المسلمين وقت صلاة الجمعة، والمسلمون يحمون الأقباط فى صلاة الأحد، استعاد الأقباط والمسلمون شعارات أصيلة وجميلة «يحيا الهلال مع الصليب»، اكتشفوا سويا أن ما يجمعهم هو أكثر بكثير مما يفرقهم، اكتشفوا أيضا أن كثيرا من السياسات الأمنية الخاطئة كانت مسؤولة بشكل أساسى عن الفتن الطائفية البغيضة التى انتشرت فى البلاد فى الحقبة الأخيرة. وكان فخرنا كبيراً بأن مصر طيلة أيام الثورة لم تشهد حادثاً واحداً لفتنة طائفية، وأن هناك شرعية جديدة ولدتها الثورة ضد الطائفية والتمييز وتدعم اندماج المصريين معاً من أجل الحرية والعدالة.

شعور بالثقة والارتياح تولد لدينا بأن ملف الفتنة الطائفية البغيض انتهى إلى الأبد، وأن ثورة ثقافية واجتماعية حقيقية ضد جميع مظاهر التمييز سوف تجمعنا فى الفترة المقبلة على هدف واحد «لا لجميع مظاهر التمييز فى المجتمع المصرى»، إلا أن هذا الارتياح سرعان ما بدده قلق بالغ عندما تعرضت كنيسة أطفيح بحلوان للحرق والتدمير، وما تلا ذلك من روايات رأيناها على شاشات التليفزيون.

وأعترف بأننى كنت دائماً أشعر بالقلق، وأعى أن أخطر ما يهدد مصر هو محاولات بث الوقيعة بين مسلميها وأقباطها، ولطالما طالبت باتخاذ إجراءات جذرية لقتل هذه المحاولات. إن الخطوة الأولى نحو ذلك هى المناقشة الواعية والصريحة لمظاهر التمييز الثقافى والدينى والاجتماعى والجنسى التى أخذت تتزايد بشكل كبير فى المجتمع المصرى فى الحقب الأربع الماضية. هذا المجتمع الذى عرف عبر التاريخ بثقافته المتسامحة وقبوله للتعددية بمختلف صورها. إن تبعات الفتنة الطائفية الآن ستكون أشد وطأة وخطورة على المجتمع أمنيا وسياسيا واقتصاديا، ذلك لأنها سوف تفوق فى تكلفتها حالة العصيان المدنى والمطالب الفئوية التى تعطل عجلة الإنتاج وتشل الاقتصاد الوطنى.

وبقدر حزنى الشديد لحادثة كنيسة أطفيح الأليمة بقدر سعادتى وأنا أرى الأقباط والمسلمين يتظاهرون سويا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون من أجل كشف حقيقة هذه الحادثة وعلاجها بشكل جذرى وليس جزئى.

لقد أدى اعتماد الحل الأمنى كاستراتيجية وحيدة لعلاج أحداث الفتنة الطائفية فى الفترات السابقة إلى مزيد من التعقيدات والإشكاليات، وعليه لابد أن نبدأ من الآن فى اعتماد استراتيجية اجتماعية وثقافية وتعليمية وأمنية شاملة لعلاج مثل هذه التوترات، وهو ما طالبنا به منذ وقت طويل، ونريد أن ننفذه بشكل جدى وحقيقى.

وربما يكون السؤال المنطقى هو: من أين نبدأ؟ نقطة البداية التى يجب أن ننطلق منها هى: أولاً: اعتماد الشفافية الكاملة كمبدأ أصيل فى التعامل مع مثل هذه الأحداث، وذلك بالكشف عن المعلومات والحقائق حول هذه الحادثة. ثانياً: تكوين لجنة مدنية تضم شخصيات عامة لها احترامها وتقديرها من جموع المصريين ولديها الخبرة والرصيد المعرفى والسياسى بالأبعاد المختلفة لهذا الملف. ثالثا: التحرك السريع إلى موقع الحدث «قرية أطفيح» لرصد حقيقة ما جرى وتقديمه بكل تفاصيله إلى الرأى العام والحكومة، بما يمكّنهما من اتخاذ التدابير الكلية والشاملة لعلاج مثل هذه الفتن البغيضة بشكل جذرى وفى إطار سياسات ثقافية ومجتمعية وأمنية شاملة.

فى تقديرى أننا فى حاجة ملحة إلى آلية رصد مدنية مستمرة، قادرة على مسح بؤر التوتر الدينى فى جميع المحافظات والقرى، وتقدير درجة الخطورة فى كل منها وتقديم مبادرات عملية تعتمد على المشاركة الشعبية القاعدية وليس الحلول الفوقية، وحسم المشاكل العالقة منذ سنوات وتكوين أطر للعمل المدنى المشترك بين المصريين جميعا، لتجنب مثل هذه الأحداث قبل وقوعها.

إن حالة المصارحة والمكاشفة التى تعيشها مصر الآن توجب علينا أن نعترف بمظاهر التمييز فى المجتمع المصرى بجميع أشكاله، ومنها التمييز ضد المرأة والفتاة الصغيرة، والتمييز الاجتماعى ضد بعض الفئات الأكثر فقراً وتهميشاً، والتمييز ضد الأطفال على أساس اجتماعى أو جنسى أو دينى، أو على مركز الوالدين، والتمييز ضد المختلف الدينى والثقافى والسياسى. وعلينا أن نعترف بأن المجتمع قد بات يضيق بالتنوع، وأن مساحات التسامح وقبول الاختلاف تقل بشكل مستمر، مما أدى إلى تصاعد أشكال مختلفة من التعصب والتمييز فى المجال العام فى المدرسة والشارع وأماكن العمل.

إن كفالة حق كل مواطن فى التمتع بحقوقه كاملة دون تمييز لن تتأتى بترديد الشعارات، بل بدراسة متعمقة ومتأنية للأسباب. وعلينا أن نبدأ بدراسة ما تعرض له المجتمع المصرى عبر عقود متتالية من الثقافة الدينية السلفية المتشددة، التى تسربت إلى مناهج التعليم والإعلام والثقافة، وغيرت عقلية ومزاج الإنسان المصرى، ليصبح أكثر قبولاً للأفكار المتشددة، وليصبح صوت الاعتدال والوسطية خافتا، كما يتعين علينا متابعة المدرس المتعصب فكريا ودينيا، والذى أصبح عقبة كؤوداً أمام إيصال النهج المعتدل إلى تلاميذه. وللحديث بقية.

Thursday, June 9, 2011

Weekly News Update: 9/6/2011

By Amani El Sehrawey

The Virgin Church in Cairo’s Imaba district, damaged in the sectarian violence last month was reopened by Prime Minister Essam Sharaf. Sharaf opened the Church before a crowd of both Muslims and Copts, who were chanting slogans of national unity. He spoke of the importance of peaceful relations between Muslims and Copts, and emphasized the work of the newly formed national justice committee, whose purpose is to preserve national unity and combat sectarian strife. 48 Christians and Muslims connected to the May violence in Imbaba are scheduled to stand trial on July 3rd.

The government has revealed a draft of the “Houses of Worship” bill. Under the new law, the decision on the construction of new churches and mosques will be determined by governors in a 3month application process that requires justification for rejection. For years, Copts have said the restrictions imposed on church construction are discriminatory, demanding that their houses of worship are subject to the same regulations as mosques. The new law is expected to serve this purpose and end decades of sectarian contention over houses of worship.

The new law also bans the construction of houses of worship inside residential blocs, in historical sites and on agricultural land. Any violation of the law is expected to be met with a prison sentence of two to five years and a fine ranging from LE1000 to LE3000. The Supreme Council of the Armed Forces (SCAF) is expected to pass a decree for the new law within days, according to the same report.

Mos'ad is preparing to submit a report to the Israeli government that would add the Brotherhood party to a list of institutions that support terrorism, reports state-run daily Rose al-Youssef.

The Mos'ad report, which the Israeli government will discuss before submitting it to the US Congress, says Hamas is an extension of the Brotherhood in Egypt. It also alleges that Sheikh Mohamed al-Qardawy, who is described in the report as the “Godfather of the Brotherhood,” funds Hamas and supports terrorism because he issued a fatwa calling for jihad against Israel.


سلفي مسيحي أين كنتم ؟


كتبت:أسماء ماهر

الأمر المثير للدهشة في الاحتقان الطائفي التي تشهده مصر في خضان هذه الأيام هو أن الطرفين المسؤولين عن هذه تجدد هذه الفتن ( السلفيين والكنيسية المصرية ) كانوا من أعداء الثورة منذ البداية بل وأيضاً من الحرضين عليها، فالسفليون صحيح أن جزء منهم شارك في الثورة ولكن الجزء الأكبر كانوا من البداية ضد المظاهرات التي منحت مصر تنافس هواء الحرية والعدل والمطالبة بالحقوق دون خوف وإسقاط النظام الفساد الذي قيدنا بقيد إهانه الكرامة وغيرها وأفتوا في فتاوي مسجلة بالصوت والصورة لهم وموجودة بحرمة الخروج علي الحاكم والتورة عليه مستندين إلي ذلك بأسس دينية وضعوها هم لأنفسهم. كما أن الكنيسة وعلي رأسها البابا شنودة كانت من أكثر المؤيدين لمبارك ونظامه بل ومؤيده ومتحمسة لسيناريو التوريث وحثت المسيحين علي عدم المشاركة في المظاهرات أو الانضمام للثوار.

ألم يعد من غير المنطقي أن يكون يكون هذان الطرفان اللذان اظهرا العداء للثورة منذ البداية ، هما سبب ما يجري حاليا من احتقان وتوتر طائفي في مصر. في حين أنه علي الجانب الأخر نجد أن المصريون قد تجاوزو هذا الاحتقان بصورة رائعة تجسدت في التحامهم وتوحدهم في ميدان التحرير أثناء الثورة التي لم يكن احد خلالها يستطيع التمييز بين من هو المصريين اللذين كانوا يناشدون بسقوط النظام هل هو مسيحيي أم مسلم ؟

اليس مدهش أن تتصدر هذه الاطراف المشهد السياسي والاعلامي في مصر هذه الايام ؟ الا يدعو للتساؤل هذا الانتشار الواسع والظهور اللافت للسلفيين في ربوع مصر ومحاولتهم ركوب الثورة التي كانوا من المعادين لها؟ اليس مثيرا للتساؤل أن تبقى الكنيسة المصرية بنفس العقلية التي حكمتها طوال السنوات الماضية والتي تحولت فيها لعنوان للمسيحيين في مصر سياسيا واجتماعيا ودينيا بدلا من ان يقتصر دورها على الجانب الروحاني والديني فحسب ؟

فهذه القوى المتطرفة مسلمة كانت او مسيحية والمسؤولة عما يجدث في مصر الان، تبدو وكأنها تسعى لاعادة ترتيب الاولويات في مصر الثورة علي أن يتم صرف الأنظار عن القضايا الحقيقية التي يجب ان تكون محل اهتمام المصريين.

أين كانت أصوات السلفيين حينما قُتل تحت التعذيب بواسطة أجهزة أمن مبارك المواطن سيد بلال أحد عضاء التيار السلفي في اسكندرية ؟ اللذين يطالبون الأن بكاميليا شحاته التي اعلنت انها مسيحية، أو عبير التي لم يتضح حتي اللحظة مدي صدق من كذب ماقيل عنها ؟ ألم يعد من السخرية أن تكون فتاة مسيحية أسلمت او تزوجت مسلما، أو انتشار شائعة عن علاقة بين مسلمة ومسيحي، سببا لاحراق هذا الوطن ؟

بما يشير كل هذا وذلك إلي مدي حده الخوف والخطورة التي وصل إليها الجسد المصري من خلال سهولة إختراقة وتمزيمقة بين مسلم ومسيحي. علينا جيمعا دوراً هام في إزله هذه الصورة وبناء ثقافة جديدة للمصريين تليق بروح الثورة المصرية، وأن نتمسك دائماً بأقامة الدولة المدنية التي يتمتع فيها الجميع بحق المواطنة الكاملة دون تميز علي أساس الدين أو الجنس، وتدعيم دولة القانون وتعزيز مبدأ سيادة القانون بحيث أن يكون الكل سواسية أمام القانون لا فرق بين أي فرد.

Tuesday, June 7, 2011

مسلم مسيحي ايد وحدة وطن واحد



ويستمر مسلسل الفتنة الطائفية في مصر فبعد ثورة 25 يناير التي أوضحت ان النظام السابق كان المسئول عن احداث الفتنة الطائفية وبعدما شاهدنا جميعا كافة مظاهر المواطنة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين انقلب الامر تماما، إذ بفتاة مسلمة علي علاقة بشاب مسيحي وتنكشف هذه العلاقة ثم حدثت مشاجرة بين اثنين مسلمين بالأسلحة النارية وتبين أن ما أدَّى إلى تطوُّر الأحداث هو أن والد الفتاة أراد تهريبها من القرية، فجاء ابن عم والد الفتاة بالسلاح فى محاولة لقتل الفتاة ووالدها، الأمر الذى أدَّى لاشتباك مسلَّح بينهما، وعندما سمع مسلمو القرية بذلك، «هاجوا» على جميع المسيحيين. لينتهي الأمر بحريق كنيسة ونبدأ مسلسل الفتنة الطائفية من جديد ، ذلك مع العلم بأن الشاب واسرته قاموا بترك القرية نهائياً. إذاً لما كل هذه الضجة والإثارة للفتن بين الطوائف الدينية ؟. ذلك إلا أن القوات المسلحة أستطاعت أن تحتوي الموقف وتهدئه وقامت بإعادة بناء الكنيسية من جديد وهدأت من تصاعد الموقف بين الطائفتين. وبعد الفحص والتحقيقات لهذه القضية تبين أن هناك مخبر أمن دولة - يدعي فتحي أبو خطاب - قد قام بتحريض المجرمين واشعل الفتنة بينهم .

من ثم يتضح أن روح التسامح والمحبة بين الطائفتين موجودة بالفعل داخلهم بدليل روح ثورة 25 يناير 2011 عندما قام المسلم بحماية اخوه المسيحي ليصلي وعندما قام المسيحي بحماية أخوه المسلم ليصلي، كما أننا لم نسمح بأي حادث عن حريق أي دار للعبادات مع العلم بأن كان في وقتها انفلات امني ولم يكن هناك عسكري واحد أمام كنيسية ليحميها فإذ كان هناك عداء بين المسلمين والمسيحيين كان من باب أولوي أن يقوموا بحرق الكنائس وفي ذلك الوقت. ولكن ظهرت لنا روح التسامح والمحبة والإخلاص بين الطائفتين . فمن كان يثر الفتن هو من له مصلحة في ذلك لشغل الناس في ذلك من أجل تحقيق هدف أخر بغيته. فالقصة السابقة توضح أن أمن الدولة كانوا وراء ذلك من أجل أن يقال أن الأنفلات الأمني والخراب بسبب شباب 25 يناير لإخماد الثورة وترجع ريما لعادتها القديمة.

وأخيراً أحب أن أوضح أن كلمة "قبطي" تعني في الأصل تعني حرفياً ولغويا وتاريخياً الشخص المصري وليس المسيحي. وكلمة " قبط " بالعربية هي تعريب لكلمة " كيتياس " في اللغة القبطية قبل اندثارها، والمشتقة بدورها من كلمة " إيكتيوس " في اللغة اليونانية القديمة، ويقال أيضاً إن كلمة " قبط " استقت من اسم أحد ملوك البطالمة الذين حكموا مصر ويدعي " أجيبتوس " ولقبه " بطلميوس الثاني " وهنا تتضح الصلة الوثيقة بين لفظة " قبط " وبين كلمة " إيجيبت " وبالطبع عندما دخل الإسلام مصر ، واعتنق معظم المصريين الإسلام ، تحولت كلمات مثل " قبط" و " قبطي " و " أقباط " إلي مفردات لغوية تخص المسيحين المصريين فحسب، ولكن هذا أمر خاطئ فكلنا مصريين بالتالي كلنا قبطين . إذن قبطي = مصري = مسلم + مسيحي .

بالتالي لو فضلنا كلنا مسلمين ومسيحيين بكافة أنواع طبقات المجتمع أيد وحدة هنقدر زي ماأسقطنا النظام وأزحنا الفساد هنقدر نبني مصر من جديد مصر للمصريين مسلمين ومسيحيين .


Sunday, June 5, 2011

التقرير الاسبوعي 5/6/2011

كتب:أسماء ماهر
عقب الأعتداء علي كنيسية إمبابة إصدر الدكتور عصام شرف "رئيس مجلس الوزراء" قراراً بتشكيل لجنة وطنية بررئاسته لتحقيق العدالة والمساواة لإنهاء الفتن الطائفية وحل جيمع المشكلات المسببة لهذه الفتن. وتتكون هذه اللجنة من خبراء متخصصين متطوعين في كل من المجالات السياسية والقانونية والإعلاميين ونشطاء سياسيين وحقوقيين. وقد تم بالفعل فتح 16 كنيسة كانت مغلقة وإعادة بناء الكنائس التي تم هدمها نتيجة الأحداث المؤسفة التي عمت مصر من فتن طائفية في الفترات الأخيرة

وأعلن المستشار أمير رمزي رئيس محكمة وعضو اللجنة الوطنية للعدالة والمساواة إنه سيتم إنشاء وحدة تسمي "وحدة الإنذار المبكر" من أجل رصد المشاكل والجوانب المسببة لوقوع الفتن الطائفية، بالإضافة إلي قام هذه اللجنة بتحقيق العدالة والمساواة وتوعية وتثقيف المواطنين وتناول الملف الإعلامي بوجه عام لأنه يري أن المشكلة الرئيسية في إندلاع الفتن الطائفية هي الجهل. وقد عقدت أول جلسة لهذه اللجنة برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ووزير العدل اللذين كلفا الدكتور علي الغتيت- محامي دولي - بالعمل في اللجنة كمندوب لرئيس الوزراء وسيتم انتخاب مقرر اللجنة في الجلسة المقبلة. علي أن تضم هذه اللجنة متخلف التيارات الموجودة بالمجتمع.

كما نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول، من تحقيقاتها فى قضية أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة إمبابة، المتهم فيها عبير طلعت فخرى، والقبطى عادل لبيب وآخرين، وستصدر قراراً بالتصرف فى القضية ومن ثم إحالتها للمحاكمة الجنائية خلال أيام. وقد استمعت النيابة إلى أقوال 16 من المتهمين ووجهت إليهم، ارتكاب تهم القتل العمد والتحريض والشروع على القتل، وتكدير السلم والأمن العام. وقد شملت التحقيقات انتداب خبراء الطب الشرعى، لمعرفة الكيفية التى تم إطلاق النار بها، والمكان التى تمت منه، والمقذوفات، وتحريز الفوارغ، بالإضافة إلى ضم تقرير الطب الشرعى عن المتوفين والمصابين، وسماع أقوال الشهود وعدد من ضباط الشرطة، فى الواقعة، وإجراء معاينة جديدة لمكان الحادث. وقد أمرت النيابة بحبس جميع المتهمين 15 يوماً علي ذمة التحقيق كما أمرت بإخلاء سبيل 150 متهمين في هذه القضية .

وعن "جمعة الغضب الثانية" لم يشارك فيها الأخوان وصفاً بإنها "جمعة الوقيعة"،وانها انقلاب على الثورة غضب الاحزاب والتيارات السياسية المشاركة حيث اعتبروها نوع من "العدائية" للثوار وبعيدة عن روح 25 يناير مؤكدين أن هذا الموقف سوف يؤثر على ثقل الإخوان في الشارع. وقد وصفت عدد من الاحزاب السياسية التي شاركت في هذه الجمعة موقف الأخوان بأنه غامض وغير واضح ، وإنه ذات الأسلوب المستخدم من جانب نظام مبارك باستخدام الترهيب الفكري.

المصدر:

http://www.ahram.org.eg/Incidents/News/81465.aspx

http://www.dostor.org/politics/egypt/11/may/28/43547

Saturday, June 4, 2011

The Egyptian Gazette: A Shift In Egypt's Coptic Identity

By Abdel Monem Sayed- The Egyptian Gazette

CAIRO- The January 25th revolution is having a momentous impact on the Coptic Church. "Copts will ignore Church policies," surmised Mamoun Fendi, president of Fendi Associates, a Washington DC based research group and think-tank, during the 18 day revolution.

While the former regime was in power, Christians usually expected the Church to solve their problems, refusing to depend on the State, and as a result isolated themselves from society.

“Instead of just being ‘church people’, the Christians will favour the ‘citizenship’ concept since they are actively participating in the revolution,” the prominent thinker said.
Church officials had a good relationship with the Mubarak regime and therefore advised their faithful not to join the protests.

“The revolution has finished with the old ways. From now on, we Copts refuse Church interference and influence in political affairs, but we will keep on respecting its spiritual role,” said Mamdouh Ramzi, a Coptic lawyer and activist.

Pope Shenouda III, the head of the Coptic Church, gave an interview on State TV in early February, in which he expressed his full support for Mubarak.

“It was the first time in history that the Copts didn’t follow their Pope’s demands. They put their Egyptian identity before loyalty to the Church and participated enthusiastically in the revolution,” Atef Beshai, a Coptic scriptwriter, said.

“The Pope should not step beyond his religious authority. We ask him not to speak on behalf of Copts where politics are concerned,” Naguib Sawiris, the Coptic business tycoon, declared.
Christians account for around 10 per cent of Egypt’s 80 million people.

“In a future civil state, Copts will participate as regular citizens in political life. They will only go to church to perform their religious duties,” Tareq Heggi, a prominent liberal thinker said.

“The regimes of Anwar el-Sadat and Hosni Mubarak deliberately frightened the Copts with Islamist groups, manipulating Copts into Believing that the regime protected them,” Heggi added.

Recently, Copts organised a sit-in in front of the Radio and TV Building in Maspero, central Cairo, protesting against the torching of churches in Sol Village and Imbaba.

“The Church wants you to stop the protest,” Bishop Yu'annis, Pope Shenouda’s secretary, told the demonstrators.

But they refused to end the sit-in, chanting ‘We won’t leave’. Such events prove that Copts have revolted against their Church, which is completely new in its history.


Friday, June 3, 2011

فليسعكِ بيتك.. ولتبكِ على خطيئتك




أزعجنى الظهور الإعلامى المُكثّف للسيد «عبود الزمر»، وإعلان رغبته فى خوض الانتخابات. هكذا جاءنا بعد غياب طويل ليقدم نفسه كبطل مُتَحرر. السيد عبود الزمر، ضابط المخابرات الحربية، الذى أمدّ قتلة السادات بالذخيرة والرصاص الخارق للدروع عاد إلينا بعد سجن طويل وكأنه نيلسون مانديلا.
فلنتذكر: جريمة قتل السادات كانت جريمة فكرية. مذبحة الأقصر كانت جريمة فكرية. قِيل لنا إنهم تراجعوا عن أفكارهم الدموية (هكذا بكل بساطة وكأن مَن ماتوا سيعودون للحياة)، واليوم تبين أنها خطوة تكتيكية!.
                                             ■ ■ ■
الإسلام لم ينتشر بالهول والويل والدماء. الإسلام انتشر فى أصقاع الأرض البعيدة حين حَمَله التجار والشعراء والعشاق فى قلوبهم وديعةً ثمينةً، وطوّفوا به الأرض من إندونيسيا إلى أعماق أفريقيا، ومن الصين إلى قلب أوروبا. انتشر بالحب والتراحم والوداد. بأولياء انشغلوا بالله عما سواه. بمحبة الأصفياء، بزهد الزُهّاد، بلوعة العشاق. بعلم العلماء، بتقوى الأتقياء، بتفتت الأكباد. بالآذان الواعية والعهود الوافية، بالعلوم والمواهب، بمعاناة الشوق وتصفية الصدور.
أربعة عشر قرنا من الحب والشعر والدموع، أربعة عشر قرنا من التسامح والعذوبة والصفاء، من حضارات ازدهرت ثم اندثرت. من قائمين والناس نيام، وصائمين والناس فُطور.
                                                ■ ■ ■
لا شىء أخطر على الدين من الفهم الخاطئ للدين. لم يؤذ أحدٌ الإسلامَ كما فعل الذين تبنوا سياسة العنف والاغتيالات. قتلوا النفس الزكية، فجّروا المدارس والأسواق، شوهوا سماحة الإسلام. أطاحوا بعمامة الأجداد، أسكتوا أغانى المنشدين، مزقوا أشعار العاشقين، أخرسوا أناشيد الحب، قصقصوا أجنحة العصافير. زرعوا القنابل والرصاص. هدموا الحضارة والعمارة والأمان.
اغتالوا السادات فما الذى أفادوه وما الذى أفدناه؟! ذهب السادات وجاء الأسوأ من السادات، ليجثم على أنفاسنا ثلاثين عاما كاملة باسم قانون الطوارئ ومكافحة الإرهاب. ما الذى كسبه الإسلام من الجهاد والقاعدة والجماعة الإسلامية؟ جلبوا الوبال علينا وأعطوا أعداءنا الذريعة ليمطرونا بالقنابل. شوهوا الصورة الحضارية للإسلام. كم من باحث عن الحقيقة صدوه - بأفعالهم - عن دين الله!
                                              ■ ■ ■
أضاعونا وأضاعوا أنفسهم. مازلت أذكر صورة عبود الزمر منذ ثلاثين عاما فى قفص الاتهام، بوجهه الوسيم وشعره الأسود وشبابه المتفجر، انكسر قلبى حين شاهدته الآن، بوجهه العجوز وملامحه المتعبة ولحيته المصبوغة. ثلاثون عاما فى السجن ليست بالأمر الهين.
من الناحية السيكولوجية لن يستطيع عبود الزمر أن يصارح نفسه بأنه أضاع عمره هباءً. لن يستطيع الاعتراف بأنه ضل السبيل وفقد بلا ثمن وجهه القديم. لابد أن تحدث عملية «الإنكار». لابد أن تحدث الأساليب الدفاعية النفسية ليحاول أن يقنع نفسه بأن عمره لم يضع هدرا، وأنه مستمر على غايته يجاهد فى سبيل الله.
                                             ■ ■ ■
هذه نصيحة لله، يسمعها الذين (لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا). يا سيد عبود الزمر.. أنت ومَن معك.. دع لنا ديننا الذى رواه أجدادنا بالحب لا بالدماء. وليسعك بيتك، ولتبك على خطيئتك.