Friday, March 25, 2011

مسلمون و مسيحيون فى بناء السد العالى



كتب: سعيد الشحات


لم أكن أعرف حقيقة شخصية الأستاذ عصام "الجزيرة" الذى يداوم فى كتابة التعليقات على الكثير من مقالاتى، وقررت أنا التعليق على تعليقه المؤثر على مقالى:"صدقى سليمان.. سيرة طيبة من زمن السد العالى".

قال عصام "الجزيرة" إن والده كان من أعظم مهندسى السد العالى من عام 1960 حتى عام 1971 ، وكان يعمل مديرا عاما فى قسم البحر والتركيبات، وهو ومن معه قاموا بنقل الترتيبات الخاصة بتوليد الكهرباء من ميناء الإسكندرية إلى السد العالى عام 1968 باستخدام الصنادل البحرية العملاقة، وقاموا أيضا بنقل رمال الأساسات، ويضيف عصام: "كم كانت أياما خالدة سطر خلالها رجال مصر الأوفياء حروفا من ذهب فى سجل التاريخ المصرى، ويكشف عن حقيقة شخصيته بالقول إن والده هو المهندس على محمد حسن وزملاءه من المهندسين المصريين مثل، المهندس مسعد من القاهرة، والمهندس محب من الشرقية، والمهندس وليم من الإسكندرية والمهندسين عليان ومحمد مرسى من أسوان، والمهندس حسب الله الكفراوى من دمياط، وغيرهم من المهندسين الذين عملوا تحت قيادة المهندس صدقى سليمان وزير السد العالى، الذين أثبتوا للعالم أن مصر بها عقول قادرة على تحقيق الإنجازات فى ظل قيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

انتهى كلام الأستاذ عصام "الجزيرة" الذى تبين من ذكره لاسم والده أنه عصام على محمد حسن، وقبل التعليق عليه أشير على سبيل الفخر الشخصى إلى أن المهندس صدقى سليمان هو بلدياتى من قرية السيفا مركز طوخ قليوبية وهى نفس قرية الكاتب الصحفى عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف، وهى قرية قريبة من قريتى.

أما تعليقى على تعليق الأستاذ عصام، فيتمثل فى دعوتى إلى مراجعة الأسماء التى ذكرها، وسنرى فيها خليطا من المسلمين والمسيحيين الذين كانوا يعملون بجد وحب وإخلاص فى بناء السد، وطوال السنوات العشر التى استغرقها بناء السد لم نسمع عن شجار بين مسلم ومسيحى ممن شاركوا فى هذه الملحمة الرائعة، وهو ما يعنى أن الكل وبصرف النظر عن الديانة يمنحون ثقتهم حين يرون مشروعا قوميا يتم لمصلحتهم، وهو ما أشار إليه الشاعر عبد الرحمن الأبنودى فى حواره الأسبوع الماضى مع الإعلامية منى الشاذلى فى برنامجها العشرة مساء حين سألته عن سبب عدم تأليفه شعرا عن مشروع توشكى على غرار ما كتبه عن السد العالى فأجاب: "السد كان حاجة تانية كان بتاع كل الناس.. وتوشكى رغم أنى زرتها مع الرئيس مبارك لكن ما شبكتش معايا هى فيها الأمير فلان وعلان".

التعليقات الأخرى التى جاءت على مقالى من الأساتذة توفيق ميخائيل ومعصوم وعبد العظيم سليمان ، أتمنى لو شملت أسماء من بناة السد كما ذكر الأستاذ عصام حتى نقول لهم: "تعظيم سلام يا من تركتم لنا شمعة مضيئة فى سماء هذا الوطن".











Friday, March 4, 2011

ظهور كاميليا.. حكمة ليست غربية على الكنيسة





على مدى الأيام الماضية تواصلت المظاهرات المطالبة بظهور كاميليا شحاتة زوجة تداوس سمعان كاهن دير مواس. بدأت المظاهرات بعد صلاة التراويح بجامع عمرو بن العاص ثم امتدت لتشمل جامع الفتح برمسيس ومسجد النور بالعباسية، وأخذت النار تكبر فخرجت مظاهرات تحمل نفس المطالب من مساجد الجمعيات الشرعية بالمحافظات.

المتظاهرون يتهمون الكنيسة بإخفاء كاميليا فى أحد الأديرة رغما عنها بعد إعلانها الإسلام، ويطلبون ظهورها على أى قناة تلفزيونية وإعلانها موقفها الدينى.. هل مازالت على عقيدتها المسيحية أم أشهرت إسلامها، ويتحدث المتكلمون من المتظاهرين عن شيوع حالة من استقواء الكنيسة على سلطة الدولة، ويربطون مباشرة بين احتجاب وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير التى أثار إشهارها الإسلام وتراجعها عنه واحتجازها فى دير وادى النطرون أزمة كبيرة، وبين غياب كاميليا شحاتة، ويدللون على ما يقولون ، بعدم استجابة الكنيسة لسنوات لمطالب الأغلبية المسلمة بإظهار وفاء قسطنطين، لمجرد إثبات بقائها على قيد الحياة ودرءا لشائعات تعذيبها أو قتلها.

من ناحيتها تتجاهل الكنيسة وقياداتها المظاهرات المطالبة بظهور كاميليا مثلما تجاهلت سابقتها المطالبة بإظهار وفاء قسطنطين، وترى فى ذلك تدخلا من البعض فى ولايتها على رعاياها، كما يرى عدد من المقربين من الكنيسة أن وفاء قسطنطين شرعت فى إعلان إسلامها بسبب من تعنت زوجها وشكه الدائم فيها لمرضه، وأنها ما فكرت فى اعتناق الإسلام إلا لتتخلص من عشرته وعندما استمعت للجنة النصح قبل إعلان إسلامها مباشرة ، وتأكدت من حل مشكلتها تراجعت عن إشهار إسلامها وتقضى أيامها حاليا ،بعيدة عن زوجها كما أرادت.

أما كاميليا شحاتة وحسب المقربين من الكنيسة فلم تعلن إسلامها، ولم يثبت ذلك فى أوراق رسمية وما أثير بشأنها لا يتجاوز حقيقة أن خلافات عائلية حكمت تصرفاتها ودفعتها إلى ترك بيتها واللجوء لإحدى قريباتها بالقاهرة قبل أن يتدخل الآباء الكهنة ويزيلون هذه الخلافات ، لكن احتجابهما عن الظهور أى وفاء أو كاميليا أمر يخص الكنيسة ورعاياها، ولا يخص عموم المسلمين.

لكن المسألة لها جانب آخر، بعيدا عن المظاهرات المطالبة بظهور وفاء وكاميليا ، وتفسيرات الكنيسة والمقربين منها، أن القضايا التى تتخذ صفة القضايا العامة أصلا أو انتسابا ، كأن تشغل عموم الناس وتثير تساؤلاتهم وهواجسهم ، أو تستثير حفيظتهم للتظاهر والثورة ، هى شأن لابد وأن تتصدى الحكومة لمعالجته لإطفاء النار التى من الممكن أن تشعل فتنة لا يتحملها المجتمع .

أيضا لا يصح بأى حال من الأحوال ونحن ننادى بالحقوق الدستورية المتساوية لجميع المصريين دون تفرقة على أساس النوع أو العقيدة أو العرق، ونحن نطالب فى ظل هذا المبدأ الدستورى الناصع بالمساواة فى تقلد المناصب العليا للنساء والأقباط ، وإزالة أى عقبات استثنائية تحرم مصريا من منصب رئيس الجمهورية ، لا يصح فى هذا السياق أن تنعقد ولاية الأقباط للكنيسة أو أن تنعقد ولاية المسلمين للأزهر ، الولاية للمواطنين أيا كان دينهم للدولة وممثليها بحكم القانون، وهذا المبدأ لابد أن يكون واضحا وناصعا لدى الجميع وعدم وضوحه هو سبب تصور البعض أن الكنيسة تستقوى على الدولة وتحاول استلاب حق الولاية على المواطنين الأقباط.

ما يعزز هاجس استقواء الكنيسة، سعى الأجهزة المعنية فى بعض الأحيان إلى حل القضايا الشائكة وفق مواءمات سياسية وعرفية، درءا لفتنة أو دفعا لاضطاد ، أو لطمأنة غير المطمئنين ، وهذا ما حدث تحديدا مع وفاء قسطنطين عندما سلمتها أجهزة الأمن للكنيسة على أن تتعهد قيادات الكنيسة بالفصل بينها وبين زوجها، إلا أن تكرار الأمر مع كاميليا أوجد حالة من التذمر لابد من فضها، ليس بمنع المظاهرات أو فضها بالقوة، وإنما بظهور كاميليا ووفاء لإعلان موقفهما الدينى دون إملاء أو إجبار من أحد ، بعد أن أصبح إعلان موقفيهما الدينى مطلبا جماهيريا عاما.

كيف تدافع عن الاسلام ؟





كتب: شريف حافظ 



خرج علينا جورج بوش الابن عقب الأحداث الدامية فى 11 سبتمبر 2001، بمبدأ لا يُعبر إلا عن فكرٍ أجوف تمثل فى جملته الشهيرة: "من ليس معنا، فهو ضدنا". وبهذا بدأت حرب ضروس ضد ما ظنه بوش "الإسلام" وأطلق على تلك الحرب، "الحرب على الإرهاب"، وجزء منها يُعبر بالفعل عن مواجهة مع الإرهاب، ولكن الجزء الكبير منها، هو حرب فكرية، ضد الوهم وليس الإسلام.

لقد أعاد بوش إلى الأذهان، أفكار محاكم التفتيش التى وجدت فى أوروبا الظلمات فى العصور الوسطى، وكانت تُحاسب البشر حول مدى اعتقاداتهم بالمسيحية وتفرق بينهم على أساس وجهة نظر السلطة الكنسية وقتها. وبدأت مع مبدأ بوش الفج، مرحلة أصبح فيها للأمن اليد العُليا، بديلاً عن الفكر، وأصبح الناس يميزون وفقاً لمظهرهم أو انتماءاتهم، حتى إنه فى بداية تطبيق هذا الفكر المريض، قُتل قبطى بولاية كاليفورنيا، للشك من قبل قاتله "العنصرى" فى كونه مسلم!!

وفى إطار سياسة رد الفعل الهوجاء بدأت قوى التطرف فى دول الشرق الأوسط ذات الأكثرية المسلمة، بالرد على مبدأ بوش، بنفس "اللامنطق"، ليتضح فيما بعد، أن كليهما لا يهمهما الدين الإسلامى من قريب أو بعيد، وأن أهدافهما تختلف تماماً. فالولايات المتحدة الأمريكية تحت إمرة بوش الأبن، تهدف إلى الهيمنة على العالم بداية من الشرق الأوسط، بينما المتُشددون الدينون، يريدون السيطرة على قبضة السلطة بلعب دور البطولة فى إطار تمثيليتهم فى الدفاع عما "يُظن" أنه الإسلام، بينما هو كائن مختلق فقط لأهداف السلطة الأمريكية على العالم ومتنام من قبل المتشددين، ليظهروا كم ورعهم كى ينالوا مزيداً من السلطة لمد الجسور إلى عروش الدول التى يحيون فيها، دون انتماء! وبالتالي، فإن ما يحدث بين الطرفين ليس بالفعل حرباً على الإسلام أو دفاعا عنه، وإنما هى لعبة مصالح ليس إلا، يستفيد منها كل الطرفين ولا يراد قضاء أى منهما على الآخر، لأن لا أحداً منهما يمكنه الحياة دون الآخر: فدون حرب على "الإرهاب" لا يوجد متشددون يدافعون ودون دفاع المتشددين ومواجهتهم الغرب، لا توجد حرب على الإرهاب أو ما يُظن أنه الإسلام.

إلا أن هناك إشكالية طرأت على المسلمين ذاتهم لا الإسلام. وليست تلك الإشكالية وليدة أحداث سبتمبر، ولكنها ظاهرة منذ عقود وقد برزت بروزا لا يُمكن الفكاك منه عقب حادث تدمير البرجين. فتمثلت المشكلة باختصار، فى وجود اختلافات شاسعة حول طبيعة تفسير النص الدينى وموائمة تطور العصر معه، خاصةً مع مقولة أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان. تلك الاختلافات، بالتزامن مع التغييرات الكبيرة على أرض الواقع فى حلبات السياسة وأسلوب الفكر، أفرزت التيارات السياسية والفكرية المختلفة، لتطفو على السطح، وتدخل فى معارك فيما بينها حول هذا التفسير!، وقد بدا أن تلك المعركة ستستمر لمدة طويلة ما لم يتدخل "العقلاء" من علماء الشريعة، ليس ضد أحد ولا مع أحد، ولكن لوجه الله عز وجل، مطورين الخطاب الدينى لوضع أسس يمكن أن تكون الهادية بعيداً عن الهاوية، وبذلك يحققون ركناً أساسياً فى الدفاع عن الدين فى إطار خطابه المنفتح والمتماشى مع العصر.

أما مواجهة أعداء الدين، بمنطق المعايير الشخصية والمصالح ولعب دور البطولة والتحريض عليهم ونصب محاكم التفتيش ضدهم، فهو منهج أبعد ما يكون عن الإسلام ذاته، وهو منطق يسىء للدين أكثر مما يسترشد به ومن حكمته. ولم تكن مواجهة من قام برسم الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام بتلك الطريقة، إلا فائدة له، حيث أصبحت الجريدة التى رسمت تلك الصور، أكثر صيتاً ومبيعاً!! لقد أمدنا الله بمنهج قرآنى للدفاع عما نؤمن به، وقد سبق به كل مناهج الأرض الوضعية.

فالله عز وجل، أنزل أول آياته على الرسول، محمد صلى الله عليه وسلم، فى صورة أمر بالقراءة باسم الله. ولأن الدنيا كلها وفقاً لمنطق الإسلام، خُلقت من قبل الله سبحانه، فالقراءة والعلم فرض إسلامى، ويصبح الجهل معاديا للدين وفقاً لهذا المنطق. وبذلك فإن من يريد الدفاع عن الدين وجبت عليه القراءة والثقافة فى الدين وكل شأن من شئون الدنيا! والجهل لغو لا فائدة منه، ولذا كان أمر الله عز وجل بالبُعد عنه عندما وصف المؤمنين بقوله تعالى: "والذين هم عن اللغو معرضون"، وإذا ما سمعت لغواً بينك وبين إنساناً ما، نصحته بالموعظة الحسنة كما أمر الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو تجاهلته وفقاً لقول الله تعالى: "وأعرض عن الجاهلين"، كما أن من يخوض فى آيات الله بالسوء، أمرنا الله بأن تبتعد عنه حتى يخوض فى غيره من الأحاديث، فقد قال الله عز وجل: "وإذا رأيت الذين يخوضون فى آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا فى حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين". وهنا لم يقل الله أن علينا قتالهم أو التحريض عليهم، ولكن الآية صريحة فى تجنب الجلوس معهم وفقط!

إن الفكر طالما أنه فكر قوى هو الذى يدافع عن نفسه، وطالما أن المؤمنين بهذا الفكر يؤمنون بقوة فكرهم، فإنهم يؤمنون بأن الدفاع لا يكون إلا عما هو ضعيف، وليس عما هو قوى. ويقول الله عز وجل فى ذلك: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور". وقال الله أيضاً: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". والله "خير حافظا وهو أرحم الراحمين".

وبالتالى، أرى أن من يعادى، لا يعادى الدين الإسلامى، ولكنه يُعادى ما يظُنه الدين، لأنه لم يفهم الدين الإسلامى، لأننا قصرنا فى ما وجب فعله من تجديد الخطاب الدينى. ومن يُعادى الدين نفسه، وجب علينا تجاهله وفقا لنصوص الله، والإعراض عنه والعمل على قراءة ديننا وما دونه، كى نكون عنواناً بحق له، وليس اختلاقا مشوها لما يحويه. فلا يمكن أن نقوم بمحاربة من يعادى الدين، ونحن لا نفهم نصوص ديننا ولا نعمل بها فى زمن ضعف المسلمين. إن محاربتنا لمن يحاربنا، إنما يزيد الحرب ضراوة، ويمنح لمن يحاربنا المزيد من القوة. فلا يجب أن ننسى أنه عندما بدأت الحرب على الإرهاب من قبل الولايات المتحدة واستُهدف المسلمين، زاد معتنقو الدين الإسلامى فى أمريكا. فكل فكر يحارب وهو قوى، يزيد عدد معتنقيه، لأن هناك من يبدأ فى القراءة ليفهم. ولا نريد أن نزيد محاربى الإسلام بمحاربتهم، ولكن المزيد من الفهم لديننا.

إن أغلب من يخرج فى حرب تحريضية ضد عدو أو مدعى عداء للإسلام، إنما هو فى الغالب يمثل هذا الدور، ليصنع بطولة زائفة بأنه يزود عن هذا الدين الذى هو أقوى من أن يُهدم، وليس أدل من كلام الله فى ذلك. كما أن المحرضين على من يعيش بيننا ممن يُظن أنهم يحاربون الدين أو من يحاربون الدين صراحةً، إنما يخلقون محاكم تفتيش جديدة. فكيف نفرق وقتها بين العدو وغيره؟ أنريد أن نفعل ما قامت به الولايات المتحدة أثناء حكم بوش، ورفضناه؟؟؟ أليس هذا غريباً أن يصدر منا ونحن نريد أن ننهض من كبواتنا؟

علينا بالشموخ بما نملك من دين، وأن نقرأ فى ديننا ونقبل الآخر كى يطلع على سلوكنا المتماشى مع نصوصنا السمحة، ونكون المثال كى يتوقف عن غيه، وأن ندفع بالتى هى أحسن لكى تتحول العداوة إلى صداقة حميمة أو احترام. علينا بالإعراض عن الجاهلين وألا نتواجد فى وسط من نكره صحبتهم، لأنهم يعتدون على نصوص وآيات القرآن الكريم ومقدساتنا ورموزنا. فإن تركنا كل هذا، ثم شكونا ما نكره، كان العيب فينا نحن وليس فى سوانا من البشر. فلقد خالفنا معتقدنا وجرينا وراء مشاعرنا الذاتية، ثم صرخنا بالظلم وتأجج مشاعرنا. والدين قوى، ولكن نحن الضُعفاء!
استاذ علوم سياسيه.