Tuesday, June 7, 2011

مسلم مسيحي ايد وحدة وطن واحد



ويستمر مسلسل الفتنة الطائفية في مصر فبعد ثورة 25 يناير التي أوضحت ان النظام السابق كان المسئول عن احداث الفتنة الطائفية وبعدما شاهدنا جميعا كافة مظاهر المواطنة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين انقلب الامر تماما، إذ بفتاة مسلمة علي علاقة بشاب مسيحي وتنكشف هذه العلاقة ثم حدثت مشاجرة بين اثنين مسلمين بالأسلحة النارية وتبين أن ما أدَّى إلى تطوُّر الأحداث هو أن والد الفتاة أراد تهريبها من القرية، فجاء ابن عم والد الفتاة بالسلاح فى محاولة لقتل الفتاة ووالدها، الأمر الذى أدَّى لاشتباك مسلَّح بينهما، وعندما سمع مسلمو القرية بذلك، «هاجوا» على جميع المسيحيين. لينتهي الأمر بحريق كنيسة ونبدأ مسلسل الفتنة الطائفية من جديد ، ذلك مع العلم بأن الشاب واسرته قاموا بترك القرية نهائياً. إذاً لما كل هذه الضجة والإثارة للفتن بين الطوائف الدينية ؟. ذلك إلا أن القوات المسلحة أستطاعت أن تحتوي الموقف وتهدئه وقامت بإعادة بناء الكنيسية من جديد وهدأت من تصاعد الموقف بين الطائفتين. وبعد الفحص والتحقيقات لهذه القضية تبين أن هناك مخبر أمن دولة - يدعي فتحي أبو خطاب - قد قام بتحريض المجرمين واشعل الفتنة بينهم .

من ثم يتضح أن روح التسامح والمحبة بين الطائفتين موجودة بالفعل داخلهم بدليل روح ثورة 25 يناير 2011 عندما قام المسلم بحماية اخوه المسيحي ليصلي وعندما قام المسيحي بحماية أخوه المسلم ليصلي، كما أننا لم نسمح بأي حادث عن حريق أي دار للعبادات مع العلم بأن كان في وقتها انفلات امني ولم يكن هناك عسكري واحد أمام كنيسية ليحميها فإذ كان هناك عداء بين المسلمين والمسيحيين كان من باب أولوي أن يقوموا بحرق الكنائس وفي ذلك الوقت. ولكن ظهرت لنا روح التسامح والمحبة والإخلاص بين الطائفتين . فمن كان يثر الفتن هو من له مصلحة في ذلك لشغل الناس في ذلك من أجل تحقيق هدف أخر بغيته. فالقصة السابقة توضح أن أمن الدولة كانوا وراء ذلك من أجل أن يقال أن الأنفلات الأمني والخراب بسبب شباب 25 يناير لإخماد الثورة وترجع ريما لعادتها القديمة.

وأخيراً أحب أن أوضح أن كلمة "قبطي" تعني في الأصل تعني حرفياً ولغويا وتاريخياً الشخص المصري وليس المسيحي. وكلمة " قبط " بالعربية هي تعريب لكلمة " كيتياس " في اللغة القبطية قبل اندثارها، والمشتقة بدورها من كلمة " إيكتيوس " في اللغة اليونانية القديمة، ويقال أيضاً إن كلمة " قبط " استقت من اسم أحد ملوك البطالمة الذين حكموا مصر ويدعي " أجيبتوس " ولقبه " بطلميوس الثاني " وهنا تتضح الصلة الوثيقة بين لفظة " قبط " وبين كلمة " إيجيبت " وبالطبع عندما دخل الإسلام مصر ، واعتنق معظم المصريين الإسلام ، تحولت كلمات مثل " قبط" و " قبطي " و " أقباط " إلي مفردات لغوية تخص المسيحين المصريين فحسب، ولكن هذا أمر خاطئ فكلنا مصريين بالتالي كلنا قبطين . إذن قبطي = مصري = مسلم + مسيحي .

بالتالي لو فضلنا كلنا مسلمين ومسيحيين بكافة أنواع طبقات المجتمع أيد وحدة هنقدر زي ماأسقطنا النظام وأزحنا الفساد هنقدر نبني مصر من جديد مصر للمصريين مسلمين ومسيحيين .


No comments:

Post a Comment