Friday, December 31, 2010

انتكاسة المسلمين الامريكيين




كتب: أحمد حسن السمان


فى الذكرى التاسعة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر.. يواجه المسلمون فى الولايات المتحدة انتكاسة حقيقية، وذلك مع تزايد حوادث العنف والكراهية إلى الدرجة التى جعلت عددا من الجمعيات والمنظمات الإسلامية يلغى احتفاله بعيد الفطر بسبب تزامنه مع ذكرى تلك الهجمات.

فعلى عكس ما جرى خلال الأعوام الثمانية الماضية.. وخلافا لما هو متوقع من دولة يحكمهما رئيس يحمل اسما إسلاميا، وينظر إليه على اعتباره صديقا للمسلمين وهو باراك حسين أوباما.. وإدارة بدأت ولايتها بالتوجه إلى الأمة الإسلامية بخطاب من قلب قاهرة المعز فى 4 يونيو 2009، إلى العالم الإسلامى لإزالة مشاعر عدم الثقة بين الطرفين، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن وضع بعض المسلمين يبدو محفوفا بالمخاطر حاليا أكثر من أى وقت مضى منذ هجمات 2001..

وتفسر الصحيفة ذلك بأن مشاعر عدم الثقة تتزايد بشكل كبير، خاصة فى الولايات التى تميل إلى الحزب الجمهورى، وهى المشاعر التى نجح الرئيس السابق جورج بوش فى تحجيمها بعد أن أعلن من قلب أحد المساجد الأمريكية أن "الإسلام يعنى السلام.. وأن المسلمين جيراننا وأصدقاؤنا" وبعد تأكيده على الفصل بين الإرهاب والإسلام، وعلى عكس ما كان يقوم به بوش يتولى سياسيون جمهوريون اليوم النفخ فى مشاعر الخوف والكراهية من المسلمين فى إطار التنافس السياسى مع الحزب الديمقراطى، وذلك على خلفية بناء مركز إسلامى يدعى مسجد قرطبة فى مانهاتن بالقرب من موقع الهجوم على مركز التجارة العالمى.

فقد أعلن الرئيس باراك اوباما وعمدة ولاية نيويورك الديمقراطى مايكل بلومبرج تأييدهما لبناء المركز فى إطار تأييدهم وقناعتهم بالحرية الدينية التى يكفلها الدستور الأمريكى، بل أن بلومبرج "يهودى الديانة" جدد تأكيده على أن التخلى عن خطة بناء المسجد يصب فى صالح المنظمات الإرهابية ويمنحها مادة للدعاية ويضرب فكرة التسامح الدينى فى الصميم. من ناحيتهم صعد سياسيون جمهوريون من هجومهم وأكد بعضهم أن المسلمين لن يكونوا أمريكيين صالحين وأن المساجد عبارة عن واجهة للمتطرفين والجهاديين والإرهابيين.

المفارقات فى هذا الموقف كثيرة، ولكن أهمها أن ما أدى إلى انتكاسة المسلمين، وضياع جهود الأعوام الثمانية الماضية من قبلهم للتعريق بالدين الإسلامى وتوضيح أنهم يعادون الإرهاب لم يكن بسبب هجوم إرهابى نسب إليهم.. بل بسبب فكرة بناء مركز أحد أهدافه الرئيسية الحوار بين مختلف الأديان.. واشتعلت موجة جديدة من المشاعر المعادية للإسلام وللمسلمين، جعلت بعض المسلمين الأمريكيين فى حالة من الرعب أكثر مما شعروا به بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر بعد انتشار الشك والكره والاعتداءت على نطاق واسع، وهو ما يبدو من الانتشار الجغرافى لأعمال التخريب والمضايقات، حيث تم حرق أدوات بناء مسجد فى ولاية تينيسى وفى كاليفورنيا تم إلقاء خنزير بلاستيك داخل مسجد.

وفى نيويورك نفسها التى يعارض ثلثا سكانها بناء المركز الإسلامى تعرض أحد المساجد لإطلاق نار خلال صلاة التراويح فى ظل وجود مؤشرات عدة على زيادة معدلات الجرائم ضد المسلمين بشكل عام، والخوف من سقوط ضحايا، خاصة بعد طعن سائق تاكسى مسلم داخل نيويورك. وبعد تهديد راعى كنسية فى فلوريدا بإحراق نسخ من القرآن فى يوم 11 سبتمبر..

والآن بعد تسع سنوات من هجمات الحادى عشر من سبتمبر يعانى المسلمون من انتكاسة حقيقية لسببين رئيسيين، أولهما وجود جماعات وقوى سياسية وعسكرية واقتصادية أمريكية لها مصلحة حقيقة فى وجود عدو مجسم أمام المواطن الأمريكى، ولم يجدوا حتى الآن بديلا عن المسلمين. وثانيهما غباء اختيار موقع بناء المركز الإسلامى الذى لم يراع مشاعر الأمريكيين وكان من الممكن تجنب كل ذلك لو تم اختيار موقع بديل، خاصة أن كل هذا العداء انطلق بمجرد إعلان فكرة موقع بناء المركز.. فما الذى يمكن أن يحدث فى حال البدء فى بناء المركز و تشغيله؟.. ومتى يكف المسلمون عن إعطاء أعدائهم السلاح الذى يستخدمونه ضدهم؟.

Friday, December 24, 2010

منع التمييز بين المصريين








دُعيت منذ ثلاثة أعوام للمشاركة فى ورشة عمل لإعداد مشروع لتفعيل مبدأ المواطنة ومنع التمييز بين المصريين على أى أساس. مشروع القانون كان من المفترض أن يتقدم به المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى مجلس الشعب لإجازته، ولا أدرى لماذا لم يتم عرضه حتى الآن، وبعد ذلك ناقشنا مع مجموعة مصريين ضد التمييز الدينى هذا القانون، مع د. منى ذو الفقار وهى سيدة يشهد لها الجميع بالخلق الرفيع والجدارة فى القانون وأيضا لصياغتها هذا القانون بكل تسامح ليضع المصريين جميعا فى ميزان العدل، ويحاسب أى مواطن فى أى موقع مسئول يميز ضد أى مواطن آخر على أساس الجنس أو اللون أو العرق أو الدين أو المكانة الاجتماعية أو الظروف الصحية.

وقالت د. منى إن تحويل مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بمفهومها العام إلى قواعد تشريعية تفرض التزامات محددة وتضع عقوبات على مخالفيها، بما يضمن تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وحظر التمييز بين المواطنين بمعناه السلبى، الذى حظره الدستور وإنه سيكون مصحوبًا بآليات رقابية، لضمان تنفيذه وعقاب المخالفين، حتى لا يتحول كبقية القوانين غير المفعلة، مشيرة إلى إنشاء لجنة لتكافؤ الفرص ومكافحة التمييز، يتميز أعضاؤها بالاستقلالية والحياد والسمعة الحسنة والخبرة فى مجال حقوق الإنسان.

وتعجبت وقتها من اقتراح تشكيل مفوضى هذه اللجنة من أن ربعها سيكون مفوضا بمعرفة مجلس الشعب والربع الثانى مفوضا بمعرفة مجلس الشورى والربع الثالث مفوضا بمعرفة المجلس الأعلى للقضاة والربع الأخير بمعرفة من المجلس القومى للمرأة.

وكان سؤالى باستثناء المرأة، وهو الشىء الإيجابى كأقلية مميز ضدها فى اللجنة المقترحة، فأين تمثيل باقى الأقليات؟ فى لجنة مثل هذه لابد من تمثيل للأقليات حتى يشعروا بمعاناتهم، وإلا سنواجه مرة أخرى بعدم تفعيل القانون أو مواد الدستور التى تركز على حرية العقيدة، مثلما يحدث الآن مع البهائيين المصريين. فعلى الرغم من وجود مبدأ المواطنة والذى يعتبر أهم مبدأ فى الدستور المصرى، ولذا وضع على رأس كل مواده وعلى الرغم من وجود مواد مثل المادة 40 و 46 والخاصة بحرية العقيدة والمساواة بين المصريين والمادة 151 والتى تنص على أن المواثيق الدولية التى صادقت عليها مصر وعلى رأسها العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، تصبح مندمجة فى القانون الداخلى وجزء من التشريع المصرى.

بالإضافة أيضا إلى وجود حكم قضائى يلزم الأحوال المدنية بإصدار بطاقات رقم قومى للبهائيين توضع بخانة الديانة خط (شرطة)، وقد أصدر بعدها السيد وزير الداخلية مشكورا قرار رقم 520 لسنة 2009 بإصدار أى أوراق ثبوتية للمواطنين المصريين الذين يدينون بغير الديانات الثلاث، ومع ذلك تمتنع الأحوال المدنية عن إصدار رقم قومى، والسبب خانة الحالة الاجتماعية، فبعد أن عانينا سنوات بسبب خانة الديانة أصبحنا الآن حبيسى خانة الحالة الاجتماعية. فهناك حالات رٌصدت بالفعل من قبل منظمات حقوق الإنسان بمصر من وجود تمييز ضد البهائبيين المصريين يتضح فيها أن هناك تعنتا فى استخراج الأوراق الثبوتية.

إن سبب المعاناة ليس فى غياب القوانين التى تحمى حقوق الإنسان، ولكن تأتى المعاناة فى التعنت فى تطبيقها من المسئولين عن تنفيذها، وخاصة النصوص الخاصة بحرية العقيدة التى لو فٌعلت ستختفى أزمة البهائيين. لذا كلى أمل فى إعداد ورش عمل خاصة للمسئولين عن تطبيق القوانين للالمام بنماذج من احكام القضاء المفسرة لحقوق الإنسان وبعض أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، إلى جانب التفسير الذى أعدته لجان الأمم المتحدة ووكالاتها لنصوص العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية.

ولكى يرى القانون النور بكل إنصاف، أتمنى أن يحتوى على العناصر الواردة فيما يلى: أولا- يكون تمييزاً مخالفاً للقانون ومشوباً بالبطلان المطلق كل عمل أو امتناع عن عمل ينطوى على معاملة شخص أو جماعة على نحو مخالف للمعاملة التى يُعامل بها أشخاص آخرون، إذا ترتب عليه الحدّ أو الحرمان من التمتع بواحد أو أكثر من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وكان مرجعه إلى أسباب تتعلق بالجنس أو الأصل أو اللون أو الدين أو العقيدة أو الرأى، لا فرق فى ذلك بين أديان معترف بها وأخرى غير معترف بها، أو بين دين رسمى وآخر غير رسمى.

ثانيا - فى كل موضع من مواد هذا القانون تذكر فيه حقوق الإنسان وحرياته الأساسية تعنى مجموع الحقوق والحريات الواردة فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، والباب الثالث من الدستور.

ثالثا: لا يتصور قانوناً ولا خلقياً أن تتعهد الدولة إزاء المجتمع الدولى باحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ثم تقوم داخلياً بنقض هذا العهد والإعراض عن التزامها الدولى، بمخالفة أو إبطال أو إهمال تطبيق النصوص الواردة فى العهد المذكور. وترتيباً على ذلك يجب أن ينص مشروع القانون المقترح على أن: «صدور أى عمل أو امتناع عن عمل من موظفى الدولة والمسيرين لشئونها متضمناً لصورة من صور التمييز بين المصريين، يُعتبر عملاً مخالفاً للقانون صادراً منهم شخصياً، قد تترتب عليه مسئوليتهم جنائياً، كما تترتب عليه مسئوليتهم مدنياً فى مواجهة من يصيبه ضرر من جراء هذا التمييز. ولا يُعتبر وجود أوامر أو تعليمات من رؤسائهم مبرراً لمخالفة القانون.

رابعا: لابد أن ينص مشروع القانون على بطلان أى عمل أو إجراء يتضمن تمييزاً فى المعاملة بين المصريين وفقاً للتحديد السابق، سواء كان ذلك قراراً إدارياً، أو عقداً، أو لائحة إدارية، أو تعليمات من رئيس لمرؤسيه، ويكون مثل هذا الإجراء عديم الأثر قانوناً، وكل من يقوم بتنفيذه يكون مسئولاً عن تعويض من يلحقهم ضرر من هذا التنفيذ.

خامسا: يجب أن يحظر مشروع القانون كل قول أو فعل يدعو إلى التمييز أو يحث عليه أو يمدحه سواء كان ذلك بالكتابة أو القول أو الرسم أو أى وسيلة أخرى للتعبير. ويتحمل الفاعل تعويض المتضررين من عمله مدنياً، دون أن يجوز له التمسك بحرية الرأى أو التعبير، حيث إن مواثيق حقوق الإنسان لا تجيز التمسك بالحقوق والحريات الواردة فيها إذا كان الهدف هو العمل على تقويض هذه الحقوق والحريات.

وأخيرا يعتبر الناشر والمذيع والمروج والممول لأى من الأعمال الوارد ذكرها فى الفقرة السابقة شريكاً فى التمييز، ومسئولاً عن تعويض المتضررين منه بالتضامن مع الفاعل الأصلى.

إننى آمل فى خضم استمرار التمييز ضد البهائيين من قبل مصلحة الأحوال المدنية، أن يرى قانون منع التمييز بين المواطنين النور قريبا، لكى يعمل على تعزيز المساواة بين المواطنين ويضمن تكافؤ الفرص ويعاقب كل من يتسبب فى التمييز لأى مواطن مصرى، حتى تنول الأقليات المميز ضدها وخاصة الأقليات الدينية كامل حقوق المواطنة، على أن يمثل الأقليات فى اللجنة التى ستتولى تطبيق هذا القانون.

Friday, December 17, 2010

مظاهرات كاميليا





على مدى الأيام الماضية تواصلت المظاهرات المطالبة بظهور كاميليا شحاتة زوجة تداوس سمعان كاهن دير مواس. بدأت المظاهرات بعد صلاة التراويح بجامع عمرو بن العاص ثم امتدت لتشمل جامع الفتح برمسيس ومسجد النور بالعباسية، وأخذت النار تكبر فخرجت مظاهرات تحمل نفس المطالب من مساجد الجمعيات الشرعية بالمحافظات.

المتظاهرون يتهمون الكنيسة بإخفاء كاميليا فى أحد الأديرة رغما عنها بعد إعلانها الإسلام، ويطلبون ظهورها على أى قناة تلفزيونية وإعلانها موقفها الدينى.. هل مازالت على عقيدتها المسيحية أم أشهرت إسلامها، ويتحدث المتكلمون من المتظاهرين عن شيوع حالة من استقواء الكنيسة على سلطة الدولة، ويربطون مباشرة بين احتجاب وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير التى أثار إشهارها الإسلام وتراجعها عنه واحتجازها فى دير وادى النطرون أزمة كبيرة، وبين غياب كاميليا شحاتة، ويدللون على ما يقولون ، بعدم استجابة الكنيسة لسنوات لمطالب الأغلبية المسلمة بإظهار وفاء قسطنطين، لمجرد إثبات بقائها على قيد الحياة ودرءا لشائعات تعذيبها أو قتلها.

من ناحيتها تتجاهل الكنيسة وقياداتها المظاهرات المطالبة بظهور كاميليا مثلما تجاهلت سابقتها المطالبة بإظهار وفاء قسطنطين، وترى فى ذلك تدخلا من البعض فى ولايتها على رعاياها، كما يرى عدد من المقربين من الكنيسة أن وفاء قسطنطين شرعت فى إعلان إسلامها بسبب من تعنت زوجها وشكه الدائم فيها لمرضه، وأنها ما فكرت فى اعتناق الإسلام إلا لتتخلص من عشرته وعندما استمعت للجنة النصح قبل إعلان إسلامها مباشرة ، وتأكدت من حل مشكلتها تراجعت عن إشهار إسلامها وتقضى أيامها حاليا ،بعيدة عن زوجها كما أرادت.

أما كاميليا شحاتة وحسب المقربين من الكنيسة فلم تعلن إسلامها، ولم يثبت ذلك فى أوراق رسمية وما أثير بشأنها لا يتجاوز حقيقة أن خلافات عائلية حكمت تصرفاتها ودفعتها إلى ترك بيتها واللجوء لإحدى قريباتها بالقاهرة قبل أن يتدخل الآباء الكهنة ويزيلون هذه الخلافات ، لكن احتجابهما عن الظهور أى وفاء أو كاميليا أمر يخص الكنيسة ورعاياها، ولا يخص عموم المسلمين.

لكن المسألة لها جانب آخر، بعيدا عن المظاهرات المطالبة بظهور وفاء وكاميليا ، وتفسيرات الكنيسة والمقربين منها، أن القضايا التى تتخذ صفة القضايا العامة أصلا أو انتسابا ، كأن تشغل عموم الناس وتثير تساؤلاتهم وهواجسهم ، أو تستثير حفيظتهم للتظاهر والثورة ، هى شأن لابد وأن تتصدى الحكومة لمعالجته لإطفاء النار التى من الممكن أن تشعل فتنة لا يتحملها المجتمع .

أيضا لا يصح بأى حال من الأحوال ونحن ننادى بالحقوق الدستورية المتساوية لجميع المصريين دون تفرقة على أساس النوع أو العقيدة أو العرق، ونحن نطالب فى ظل هذا المبدأ الدستورى الناصع بالمساواة فى تقلد المناصب العليا للنساء والأقباط ، وإزالة أى عقبات استثنائية تحرم مصريا من منصب رئيس الجمهورية ، لا يصح فى هذا السياق أن تنعقد ولاية الأقباط للكنيسة أو أن تنعقد ولاية المسلمين للأزهر ، الولاية للمواطنين أيا كان دينهم للدولة وممثليها بحكم القانون، وهذا المبدأ لابد أن يكون واضحا وناصعا لدى الجميع وعدم وضوحه هو سبب تصور البعض أن الكنيسة تستقوى على الدولة وتحاول استلاب حق الولاية على المواطنين الأقباط.

ما يعزز هاجس استقواء الكنيسة، سعى الأجهزة المعنية فى بعض الأحيان إلى حل القضايا الشائكة وفق مواءمات سياسية وعرفية، درءا لفتنة أو دفعا لاضطاد ، أو لطمأنة غير المطمئنين ، وهذا ما حدث تحديدا مع وفاء قسطنطين عندما سلمتها أجهزة الأمن للكنيسة على أن تتعهد قيادات الكنيسة بالفصل بينها وبين زوجها، إلا أن تكرار الأمر مع كاميليا أوجد حالة من التذمر لابد من فضها، ليس بمنع المظاهرات أو فضها بالقوة، وإنما بظهور كاميليا ووفاء لإعلان موقفهما الدينى دون إملاء أو إجبار من أحد ، بعد أن أصبح إعلان موقفيهما الدينى مطلبا جماهيريا عاما.

Saturday, December 11, 2010

Egypt Report – Dec. 5




The big news this week has been Egypt’s parliamentary elections that took place on Sunday, Nov 28, where, as expected, the ruling National Democratic Party (NDP) emerged victorious. An unnamed source reported that during the time the polls were open, sporadic violence left approximately 16 dead and 100 injured.


Following the results of the elections there have been widespread accusations of fraud against Mubarak’s NDP, who were accused of vote rigging. In the wake of this, the Muslim Brotherhood and the Wafd party have dropped out of the second round of voting. The Wafd party has released a statement stating that they will fire any party members who decide to run in the second round.


In religious news, the Egyptian supreme court has upheld their ruling that Coptic Christians can be re-married, a stance that challenges the official position of the Church. According to the Coptic Church, divorce and re-marriage are only valid in special circumstances such as if there has been a case of adultery. This ruling, while appearing reasonable to many, will undoubtedly continue to raise tensions between the Egyptian government and the Coptic religious establishment.


The Egyptian Minister of Family and Population, Moshira Khattab, signed an international petition this week for a UN ban on female genital mutilation. This practice, which is formally banned by the Egyptian government and denounced as un-Islamic by Al-Azhar, has been increasingly popular in Egypt and the surrounding countries in East Africa. In Egypt, this custom is popular in Christian and Muslim families and some figures estimate numbers to be as high as 90% in some areas.


In Saudi Arabia, the head of the Mecca branch of the Commission for the Promotion of Virtue and Prevention of Vice, said there is nothing in Islam that prevents women from driving and additionally, that is unnecessary for women to cover their faces. These statements by Sheikh Ahmad Al-Gamdi were given as part of a conference entitled “Women’s Participation in National Development”, and were met by overwhelming applause from the females in the audience. Events such as these resonate in Egypt where Muslims, especially those who have worked abroad in Saudi Arabia, are adopting salafi ideologies and donning the Niqab.

Friday, December 10, 2010

أختفاء المسيحيات





تعبنا من أنباء اختفاء وخطف الفتيات المسيحيات ،كل يوم تفاجئنا الأخبار بنبأ اختفاء فتاة مسيحية من إدفو إلى الإسكندرية ومن دير مواس إلى عزبة النخل وعلى الفور تعمل ماكينة الإثارة ويتحول الموضوع إلى اختطاف مدبر تم الإعداد له من عصابات منظمة أو جماعات إسلامية متطرفة ،فيما يبدو وكأن الجماعة المسيحية فى مصر مستهدفة .

خطورة تحويل هروب أو اختفاء فتاة إلى إطار لاستهداف المسيحيين فى مصر، أنه يجعل المسيحيين مستعدين دائما للثورة وشاعرين دوماً بالظلم وجاهزين طول الوقت للاستخدام من قبل أطراف داخلية وخارجية ، أقول ذلك وقلبى مع كل أسرة تقرر إحدى بناتها الخروج إلى الحياة بدافع الحب أو بدافع التغيير أو بدافع الأثر العكسى للتزمت الدينى ، لكن الحقيقة تحتاج منا إلى أن نزيل الخشية التى فى عيوننا وأن نبصر ما يجرى خلفا الكواليس وما يراد لنا .

لماذا تحول المسيحيون إلى ثورجية جاهزين للخروج شعارات رنانة ومتطرفة فى كل وقت ؟ ولماذا يتحول هروب فتاة مع حبيبها إلى قائمة مطالب لا علاقة لها بالفتاة الهاربة فى إطار المساومة السياسية البحتة بين الأساقفة والدولة

هروب الفتيات المسيحات فى النهاية يحرق أعصاب البسطاء المسيحيين ويجعلهم حانقين قادرين على ارتكاب الخطيئة ومخالفة تعليم السيد المسيح" أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ. وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ. لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ (متّى 5: 44-45) " وفى الوقت نفسه يتحول هروب الفتيات إلى مطالب متزايدة بأراض وتوسعات فى منشآت كنسية ،لا أقول كنائس، وتعيينات فى البرلمان والمناصب وتجاوزات عن جرائم ارتكبها متطرفون مسيحيون !

شيئاً فشياً ومع التكرار نجحت اللعبة وأصبح كل سهم لكيوبيد يجمع بين قلب مسيحية وقلب مسلم يتحول إلى مظاهرات وأدوات ضغط على نظام يجيد التراجع وإرخاء الخيط والقبول بالحلول الوسط حتى لو عادت الهاربة قسراً إلى بيت أمها وحجرة من حبلت بها !


انظروا بتمعن قليلا إلى التشابكات فى محافظة المنيا ،كاميليا تركت بيت زوجها الكاهن فى دير مواس لأسباب عائلية وتبع ذلك المزايدة بإطار استهداف الجماعة المسيحية ،وتلاه تحريك كتلة المسيحيين البسطاء المشحونين بالغضب والشعور بالظلم بواسطة الآباء الكهنة واستمرت المظاهرات وهى على غير حق فى الضغط والمزايدة، حتى بعد اكتشاف الأسباب الحقيقية لهروب كاميليا

وبعد عودتها إلى بيتها وكنيستها وزوجها الكاهن على الفور تشابكت مظاهرات كاميليا فى قائمة مطالب الأنبا أغاثون الذى أراد استغلال مناخ الاحتقان الزائف بعد هروب كاميليا للانقلاب على العقد الذى وقعه مع محافظ المنيا ،ويقضى ببناء كنيسة جديدة مكان القديمة بعد إزالة كافة المبانى المقامة ،لماذا لا يستغل الأنبا أغاثون إمكانية تراجع الحكومة إذا كان التراجع ممكنا فعلاً وبدلاً من البناء على ألف متر لتكن أربعة آلاف !

أنا شخصياً مع إطلاق الحرية الكاملة فى بناء دور العبادة لجميع الأديان والطوائف دون قيود فالعبرة ليست بالبناء الحجر وإنما ببناء الأرواح والقلوب ،لكن أن تتحول بعض المكاسب المرحلية التى يضعها الأساقفة والكهنة فى الـ c.v الخاصة بهم إلى منهج للإثارة وصب الزيت على النار وتدمير الروابط بين المسيحيين والمسلمين فهذا غير مقبول على الإطلاق .

Friday, December 3, 2010

ظهور كاميليا.. حكمة ليست غربية على الكنيسة



كتب: كريم عبد السلام 


ظهور فيديو للسيدة كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس تداوس سمعان، حسبما أعلن الزميل جمال جرجس فى انفراده الذى نشره اليوم السابع أمس، إنما يعكس حكمة بالغة ليست غريبة على الكنيسة، فهى من ناحية قد فضت " دمّل" الاحتقان الذى تضخم شيئا فشيئا بالمظاهرات الغاضبة بدعوى أن السيدة كاميليا قد أعلنت إسلامها وأكرهت على العدول عنه، ومن ناحية ثانية يمثل استجابة من الكنيسة المصرية بوصفها إحدى المؤسسات الوطنية التى تحظى باحترام جميع المصريين للرأى العام الذى بات يشغله موقف كاميليا وشائعات تغيير دينها وإكراهها على اعتناق دين سواه.

ليس مهما أن الفيديو الذى تظهر فيه السيدة كاميليا، لم يصدر عن الكنيسة مباشرة وإنما صدر عن مقربين منها، وليس مهما بالقدر نفسه ما أعلنته السيدة كاميليا من انحياز لعقيدتها مفندة الشائعات التى تداولت اعتناقها الإسلام ، وإنما المهم والجوهرى الذى يستحق الوقوف عنده ، هو المبدأ الذى تحقق بظهور السيدة كاميليا وإعلانها موقفها العقائدى وتفاصيل قصتها بوضوح كاف لأن يهدأ الغاضبون، وأن يعرف من كان لا يعرف لماذا يشارك فى المظاهرات بالسماع فقط.

نعم ، تأخر ظهور كاميليا حتى خرج الغاضبون يرفعون الشائعات لأن أصحاب الحقائق لم يقدموها فى الوقت المناسب ، نعم اشتعلت الفضائيات بالتحريض وإثارة الحماس فى غير موضعه ، لأن القادرين فى الكنيسة على إطفاء هذه النار فى مهدها خانهم تقدير الموقف.

مع ذلك لا بأس ، فالحكمة المتأخرة أفضل من العناد ، والاستجابة للرأى العام عين الصواب فى زمن الضجيج والصراخ والتحريض ، لكن هل تتأخر الحكمة دائما؟

أما وقد تحققت الحكمة وتأسس مبدأ الاستجابة للرأى العام وهو مبدأ لا يضر أبدا بل ينفع دائما ، فأود أن أنبه أن حادث السيدة كاميليا لن يكون الأخير ، وهذا ليس تشاؤما منى ، وإنما هى الوقائع الواضحة فى مجتمع حى تتغير قيمه بسرعة وتتبدل اختيارات الأجيال الجديدة فيه بصورة قد لا يستوعبها ولا يقبلها أجيال أقدم، وأرى أننا مقدمون على اختيارات من الشباب الصغير قد يجدها بعضنا صادمة ، ومنها الزواج المختلط بين المسلمين والمسيحيين ، أو تحول المسيحى إلى الإسلام والعكس ، وهى أمور تحدث خلخلة إذا عممنا الحالات الفردية واعتبرناها من أعمال المنظمات والجماعات التبشيرية والدعوية .

فى كل الأحوال أجد أن علينا التمسك بمبدأ الوضوح والإعلان ، وأداً للشائعات فى مهدها، وليخرج صاحب القضية دون حرج ليعلن للناس موقفه ، دون ضغط أو إكراه ، ولتكن العقيدة ، كما كانت فى أصلها دوما، أمرا بين العبد وخالقه ، لا تدخل فيها لبشر ولا وصاية عليها من بشر .

لا يفوتنى أن أعرض عليكم أطرف وأسوأ ما قرأت تعليقا على خبر ظهور السيدة كاميليا ، قارئ مسيحى كتب يقول ، " أكبر غلطة عملتها الكنيسة أنها استجابت للضغط وأخرجتها لتتكلم، هذا إذلال وانتهاك لشخص كاميليا وحياتها الشخصية واللى كان مش عاجبه ميعجبوش. أكبر غلطة وعار على الكنيسة."

وقارئ مسلم كتب يقول " هذه ليست كاميليا شحاتة هى دوبلير ونطالب بظهورها فى قناة الجزيرة على الهواء مباشرة ، فليس من حق الكنيسة احتجازها وتسريب أشرطة بعد التعذيب والضغط".

التعليقان يوضحان إلى أى حد هناك من يتنفس الفتنة ويعيش داخل التطرف ، فإذا انحلت الأزمة لم يصدق ، ويبدأ بنقد أو تجريم من تصدى لحلها ، وهذا النوع من الناس لن يقبل عكس ما يرجوه من خراب لا بالإقناع ولا بالمنطق ولا حتى بالمعجزات.


Tuesday, November 30, 2010

Reflections on a religious experience in Cairo




By: Steven Aiello 
The following is a brief synopsis of my experiences in my first few days in Egypt. Although I’ve had numerous enlightening exchanges and conversations, I’ll limit myself here to those immediately pertinent to religion- the subject of this blog. I arrived in Cairo Wednesday evening, and spent most of the Thursday in the AIC office. One thing immediately noticeable in Cairo is the religious presence; many impressive looking Churches dot the horizon along with the plethora of Mosques.
On Friday, I took a Metro ride down to ‘Old Cairo,’ to the Coptic section of Cairo. There in addition to the ‘Hanging Church,’ there is a Coptic museum, several other churches, and the Coptic cemetery. The Ibn Ezra synagogue is also open to the public. It was encouraging to see Muslim Egyptians visiting the synagogue, a sign that Egypt’s Jewish community may be preserved long after its actual members are gone.
From there I went to the Adli Street Synagogue, the site of an attempted attack earlier this year. The security was much the same as when I went last year- Egyptian policemen and security forces sitting outside, behind a veritable barricade of metal. Upon presenting my US passport I was allowed inside to pray. I met the caretaker of the knis (or mabida), Ibrahim, a man whose piety lives up to his name.
I then took a taxi to the Abbaseya neighborhood, to the site of what I had been told was yet another synagogue. That turned out to be the former Jewish school in Cairo, now locked up and appearing abandoned. I was told by the police there that I needed to contact ‘Carmen,’ the head of Cairo’s Jewish community, to get in. That’s easier said than done, as the few members of the community are keeping a very low profile after Carmen’s sentencing to jail (covered in last week’s weekly review).
After returning to my hostel, I finished Shabbat preparations, and when it started getting dark out, I went up on the roof to pray. Ahmad, who runs the hostel’s coffee shop, praying in one corner, and I used the other corner. Saturday morning, I returned to Sha’arei Shamayim, the Adli street knis, and did my best to explain that I wanted to pray there, that I was an American Jew, but that I wasn’t allowed to bring my passport or money. Only after ‘name-dropping,’ Ibrahim’s name, was I told to come back in an hour (Ibrahim has worked at the synagogue so long that he operates on Jewish time as well). As I crossed the street to leave, I heard someone yell to me. It was Ibrahim, having just arrived. That was my ticket in. He unlocked the door, happy to have someone there to appreciate his efforts.
I read the full Shabbat prayers aloud. Ibrahim and a woman who joined us later seemed enthralled by the prayers. They were extremely excited, disappearing at one point to find an old but functional talit for me. When the woman asked me for my name, I dictated it for them, and Ibrahim wrote it down. Once I finished praying, I learned that the woman (the manager of the synagogue) was Christian (I already knew that Ibrahim is Muslim), and I was once again struck by the contrast with my treatment in this same room last year, by one of the few remaining Jewesses in Cairo, and my current treatment. Whereas last year the elderly woman had insisted that I pay to enter, despite it being Shabbat, forcing me to pray quietly in the corner while Ibrahim (the same man) attempted to appease her, this year I was able to pray aloud, as the Muslim and Christian guardians of the knis rejoiced at having the building be used. On Sunday, my interviews began- more on that to follow.

Sunday, November 28, 2010

Weekly Reviews





Religious tensions between the Coptic and Muslim communities in Egypt were again at the forefront of this 
week’s news as religious riots left 2 dead and resulted in extensive damage. Angry over a halt in the construction of a church in Giza, approximately 600 Copts staged a riot and clashed with government security forces.
The day following these events, the Egyptian public prosecution office has issued arrest warrants for 156 of the protestors and has denied them legal representation by lawyers.

 Members of Egypt’s largest opposition group, the Muslim Brotherhood, are claiming that they have been subjected to constant government harassment in the lead up to this Sunday’s parliamentary elections. According to the Islamic group, the government has detained over 1000 of its members, including some of the candidates intending to run in the upcoming elections. This comes in the wake of calls from influential cleric Al-Qaradawi that the group should boycott the elections outright.

The Egyptian administration expressed anger this week over an American report criticizing religious freedom in Egypt. The International Religious Freedom Report, released last week by the US State department, criticizes Egypt’s treatment towards Coptic Christians, Baha’is and the Muslim Brotherhood. In response to these allegations, an Egyptian government spokesperson has stated that Washington is meddling in Egypt’s internal affairs which it “would not stand for”.  

In a radical change of face, Egypts Al-Azhar University declared this Wednesday in London that they have lifted a ban on dialogue with Jews. The statement, issued by Sheikh Fawzi Al-Zifzaf, although not referring directly to Judaism, states the need for mutual understanding between Abrahamic Religions. In follow up inquiries, the spokesman for the Grand Mufti of the UK stated that this proclamation was intended for a Jewish audience. 

Friday, November 26, 2010

مارينا زكى و مجتمع المتطرفين

كتب: كريم عبد السلام 



حدث أن أحبت مارينا زكى بنت القنطرة شرق التى لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها، ولأن الحب خصوصا فى هذه السن الصغيرة يصنع المعجزات، فقد قررت مارينا أن تتحدى العالم وأن تعلن أمام الجميع أنها اختارت أن تكون أمينة لقلبها حتى لو كان ذلك على حساب أسرتها ومجتمعها كله.

المشكلة الأولى التى واجهت مارينا زكى أن الشاب الذى أحبته ليس على دينها، هو مسلم وهى مسيحية أرثوذكسية، ولأنها فتاة شجاعة وحرة وقادرة على الاختيار فى زمن "امشى جنب الحيط "، اختارت أن تثبت لمن تحب أنها فضلت حبه على ما ومن عداه، ورغم أن الدين الإسلامى لا يمنع زواج المسلم من المسيحية المتمسكة بدينها، قررت مارينا أن تؤكد لحبيبها اتفاقها الكامل معه حتى فى الدين.

قصة من قصص الحب الجميلة التى لا تكتمل غالبا فى هذه المرحلة العمرية الصغيرة، ويمضى أصحابها فى حياتهم والمرارة تملؤهم بعد أن انكسرت إراداتهم وأرواحهم، لكن قصة مارينا ومحمد لم تنته هذه النهاية السيئة بفعل إصرار الحبيبين، وتضحية مارينا الكبيرة، الأمر الذى من المفترض أن يشعل فينا أحاسيس إيجابية، حول جمال هذه الحياة رغم قسوتها وضرورة أن نعيشها بحلوها ومرها، وأن نعمل قدر استطاعتنا على أن نرى مواطن الجمال فيها وأن نبتعد عن كل ما هو قبيح.

ما حدث فور انتشار خبر مارينا ومحمد فى القنطرة شرق، كالعادة اتهمت أسرة مارينا محمد وأهله بخطفها، ثم أقامت عزاء لها بعد اعتناقها الإسلام على اعتبار أنها ماتت بعد خروجها من الملة، وفى المقابل انتشرت جماعات الشباب التى تصور وتوزع وثيقة إشهار إسلام مارينا فى الأزهر، على المقاهى وفى الشوارع وعلى الإنترنت، وأصبحت قصة مارينا ومحمد، العاشقين الصغيرين اللذين قررا أن يتحديا العالم ببراءتهما وتوهجهما، مادة مثيرة يتلقفها مجتمع مريض بالتطرف، يرى فى تضحية مارينا انتصارا مدويا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وكأنها فتحت القدس أو استعادت الأندلس، ويعاير بإسلامها إخواننا الأقباط، وكأنها سبة لهم جميعا وليست اختيارا فرديا حرا من فتاة محبة.

على الناحية الأخرى يهاجم المتطرفون من الأقباط المسلمين ويطعنون فى دينهم ، وكيف أنه ينتشر بخطف القاصرات المسيحيات، ويفتقد السماحة التى تسمح للمتنصرين من المسلمين بالإعلان عن وجودهم بحرية، وهكذا وجد مارينا ومحمد نفسيهما مدفوعين داخل موجة التطرف العام، ولا تستغربوا إذا وجدتم مارينا تسجل الشهادات بالصوت والصورة لإثبات اختيارها الإسلام دينا، بعيدا عن أى مؤثرات أو ضغوط ولا تستبعدوا أن يروج المعسكر الآخر صورا وفيديو عن مارينا الجميلة قبل اختطافها من المسلمين البرابرة!

هكذا أصبحنا مجتمعا متطرفا يحول الجمال إلى قبح ويزرع الديناميت بين أضلاعه متوهما الانتصار لأمر الله، غافلا عن أن الانتصار لله الحق لا يأتى إلا عبر الانتصار للإنسان أولا وليس عبر تشويهه أو قتله أو استخدامه للتعبير عن أسوأ ما فينا، ويكفى أن تلقوا نظرة عشوائية على تعليقات القراء على ما ينشره اليوم السابع من تطورات لقصة مارينا ومحمد، لتعرفوا إلى أى حد وصلت درجة الاستقطاب والشحن الطائفى، وكيف أصبح مرض التطرف أكثر الأمراض خطورة الآن على مجتمعنا الذى يعانى من مشاكل اقتصادية واجتماعية طاحنة.

يا عالم ارفعوا أيديكم عن مارينا ومحمد واتركوهما يعيشان فى سلام وابحثوا أنتم أيضا عن سلامكم..


Sunday, November 21, 2010

التجربة الهندية فى محو التعصب


كتب : بسمه موسى
أعشق الهند كطبيعة جميلة وحضارة كبيرة، وأتذكر جيدا المهاتما غاندى كشخصية فريدة قادت الكفاح السلمى للهند حتى استقلالها، فنال احترام العالم كقدوة فى نيل الشعوب حريتها بدون عنف، وكيف ثابر وامتنع عن الطعام حتى أشرف على الموت كى تتوحد كل طوائف الهند تحت لواء الدولة المدنية، والتى بفضله ومن بعده أصبحت الآن من الدول السريعة النمو الاقتصادى فى العالم وتبوأت مقعدا وسط الدول الكبيرة، فنال غاندى ليس فقط احترام كل أفراد الشعب الهندى ولكنه نال حبهم لدرجة العشق لشخصه المتواضع النبيل حتى بعد وفاته بقيت روحه كرمز لوحدة الشعب الهندى.

كيف تغلبت الهند على الطائفية التى كادت أن تعصف بها، هذا موضوع يطول شرحه، ولكنى سأذكر تجربة بعينها أهديها إلى المسئولين عن التعليم الأساسى فى بلادى، هذه التجربة لمدرسة بالهند اسمها "نيو ايرا" او بالعربى "العصر الجديد" وهذه المدرسة بنيت منذ عام 1945 وطلابها الآن يزيدون عن الألف ويفدون إليها من المناطق المحيطة بها ومن أجزاء عديدة بالهند وبها طلاب من كل الجنسيات من دول العالم المختلفة وكل الأديان.

هذه المدرسة يملكها زوجان لم تشأ القدرة الإلهية أن ينجبوا أطفالا فسخرا كل وقتهما لتعليم وتربية الأطفال واعتبروا أن كل طفل أو طفلة فيها هو ابن أو ابنة لهم فى هذه المدرسة واتخذا من البداية شعارا للمدرسة "نحو عالم أفضل".

ورغم قلة الموارد المالية لديهم فى البداية، لكن طموحهم كان بعيد النظر عالمى الفكر بأن تصير المدرسة نحو العالمية، وهذا الشعار كان لتطبيقه عمليا مع الطلاب سر نجاح هذه المدرسة التى أحدثت منظومة جميلة لتعاون الطلاب مع بعضهم البعض ومع المجتمع المحيط بها.

أعلنت المدرسة هدفها بصراحة وهى تقديم تعليم على مستوى عالمى من خلال مواد دراسية أكاديمية تتحدث دوريا، بجانب الاعتناء بالأخلاق والعيش المشترك من خلال منظومة مبادئ وقيم يسير عليها الطلاب، بحيث يتخرج منها فى النهاية طلابا إلى المجتمع المحيط لديهم روح الخدمة لكل البشرية وليس الهند فقط.

أولا كانت مهمتهم التعليمية ليس فقط نقل المهارات للطلبة للحصول على العلوم واللغات المختلفة ولكن أيضا للحصول على التعليم الوجدانى والروحانى، بنات وأولاد على السواء يتلقون تعليم و تدريب ينمى قدراتهم ومواهبهم ليجعلهم قادرين على التشاور مع عائلاتهم ومجتمعاتهم ودولهم وعالمهم على الأرض باعتبار أن الأرض وطن واحد والبشر جميعا سكانه، وأن الوحدة فى التنوع والتعدد، وأن المحبة هى سر الوجود، ونبذ جميع أنواع التعصبات بالكلية، هذه المبادئ معلقة على جدران المدرسة يقرأها التلاميذ يوميا ويستوعبونها ويطبقونها.

ثانيا بث روح السعى لتطوير شخصيات الأطفال ذاتيا علميا وأخلاقيا إلى الأفضل باعتبار أن التعليم ليس مجرد إصدار تعليمات يستقبلها الطلبة فى المدارس، ولكن هو عبارة عن بيئة كاملة يعيش فيها الإنسان بداية من العائلة والحى والمجتمع ككل. 

وثالثا ولأن العائلة تلعب دورا أساسيا بصفتها أساس المجتمع فى تعليم أطفالها القيم الروحانية والأخلاقية، ويقف الوالدان مثلا أعلى لأطفالهم، ويعلّموا أطفالهم روح التشاور والتعاون واحترام جميع أفراد المجتمع، وبذلك يعد الشباب للتعايش فى مجتمع سلمى عالمى، لذا كان على المدرسة أن تحدث اتزانا مع عائلات الطلاب لكى ترسخ فى الأطفال هذه المفاهيم. 

وكان على مٌدرسة كل فصل دراسى أن تقوم بزيارة عائلات الأطفال بمنازلهم وتشرح لهم رؤية المدرسة وتطلب منهم مساعدة المدرسة فى تطبيق ما يتعلمه الأطفال بها وتتكرر الزيارات باختلاف العائلات وقدرتهم على تطويع ظروفهم ليكونوا عونا لأبنائهم واعتبار هذا الطفل عضو مشارك فى هذه الأسرة وليس بطفل يلهو.

والمدرسة تقيم دوريا مسابقات رياضية للطلاب ومهرجانات يشارك أحيانا بها الأسروالأطفال لديهم أجندة مدرسية بها كل الاحتفالات التى يحتفل بها الهنود سواء أكانت أعيادا قومية وكذلك كل الأعياد الدينية لكل الطوائف بالهند، فيهنئ الأطفال بعضهم كلّ فى يوم عيده، بل ويتشاركون فى أخذ نبذة عن هذا العيد فيشب الأطفال يعرفون كل شىء عن عقائد الآخرين. 

وفى يوم الأحد وهو يوم عطلة يذهب الطلاب بملابس المدرسة يزورون إحدى دور العبادة الكثيرة الموجود بالهند، وقبل الدخول يستمعون جيدا لتعليمات القائمين على المكان ثم يدخلون بكل احترام وبكل هدوء رغم اختلاف العقيدة للبعض، من هنا يتعرف الطفل الصغير على دور عبادة المختلف عنهم دينيا ويألف لهم، وبالتالى لا يستطيع أحد أن يثير الفتنة بين الطلبة.

وأخيرا لدمج الأطفال مع المجتمع الذى يعيشون فيه فتحت المدرسة باب التطوع لعمل عام يخدم المجتمع، فكل طالب يذهب يوم واحد كل شهر للمساهمة فى أحد المشاريع التنموية التى ترعاها المدرسة ومنها إنشاء وتوصيل خطوط المياه النظيفة للقرى الفقيرة والمساهمة فى تطويرها، ويقبل عليه الطلاب بكل حيوية وبهذا تكون المدرسة قد أسست فيهم روح خدمة المجتمع.

أثناء أحداث العنف الطائفى والذى حدث منذ سنوات عديدة بين المسلمين والهندوس نظم الطلاب وعائلاتهم بكل أطيافهم مسيرة رافعين مبادئ المدرسة ومنادين بالسلام لكل الهند، وفى إحصائية عن مناطق التوتر الطائفى بالهند وجدوا أن المنطقة التى بها المدرسة لم تشهد أى أعمال عنف وذلك نتيجة تعليم الـأطفال منذ الصغر وممارسة هذه المبادئ مع عائلاتهم بصورة فعلية أدت إلى حالة من التناغم والمحبة وعدم التعصب وبالتالى السلام الاجتماعى بالمنطقة.

أتمنى أن يزور وفد من وزارة التعليم هذه المدرسة ليطّلع على ما يقومون به من فاعليات ترسخ مفهوم العيش فى عالم واحد فى سلام بل وتهيئة الطالب لخدمة المجتمع أينما وجد.

هذه المدرسة بمقاطعة بنشجانى ولها موقع على الإنترنت يمكنكم زيارته، وأكرر مرة أخرى محو التعصبات الدينية يبدأ بالتعليم والتربية فى آن واحد.

Negad Elborai: I am a human first




Mr. Negad Elbora’i is a Muslim lawyer and Human Rights activist based in Cairo. Mr. Negad’s group runs international programs for Egyptian, Jordanian, and Lebanese young activists to promote human rights in the region. He shared his thoughts with AIC on a number of issues related to religious freedom.

AIC: Do you consider yourself religiously observant?

Mr. Negad: No.

AIC: What is your overall feeling regarding the right and ability of the individual to practice religion unimpeded in Egypt?

Mr. Negad: In terms of belief, people are free to hold any religious beliefs. Regarding religious practice that depends on the circumstances. There are times when religious practice isn’t so free.

AIC: What do you see as the greatest challenge(s) to religious freedom in Egypt?

Mr. Negad: Traditions. The perception that Egypt is a Muslim country, rather than a nation of people that happens to be majority Muslim is a prevalent belief that challenges religious reform efforts.

AIC: Can you describe any instances of religious discrimination in Egypt?

Mr. Negad: The Bahaii – They are discriminated against in many areas.

AIC: Is this [discrimination] on a primarily governmental or individual level?

Mr. Negad: Governmental to a certain extent. The law itself doesn’t recognize Bahaii [as a legitimate religion].

AIC: Can you highlight any great achievements towards religious freedom in Egypt?

Mr. Negad: The situation for the Coptic Christians today is greatly improved over what it was just two years ago.

AIC: Do you support the idea of a ‘religious government’? Do you think that Egypt’s government should be completely secular, more religious, or maintained?

Mr. Negad: We need a secular government. I believe in a government that is secular; religious practice should be kept in the church, mosque or synagogue.

AIC: If you were a government minister working towards religious reform, what would you do, and what challenges would you face?

Mr. Negad: The educational curriculum. I would start with al-Azhar, separating its ties to the government. Religion shouldn’t be institutionalized.

AIC: Do you consider religious extremism to be a fringe group, or do you think that is has or is becoming a mainstream occurrence?

Mr. Negad: Regionally and locally, religious extremism is neither fringe nor mainstream. It is still rare, but it is trending towards becoming more common.

AIC: Who is responsible for the trend towards religious extremism?

Mr. Negad: That fluctuates. Many parties bear responsibility. In the past, al-Azhar was a main contributor. Today it is greatly improved. Now many Church leaders, such as members of the Coptic Church, promote intolerance and extremism.

AIC: Do you think that religion is too political?

Mr. Negad: Not necessarily. Everything depends on the interpretation of religion.

AIC: Do you have more faith in religious leaders or in politicians?

Mr. Negad: That depends on the situation. Certain politicians are more trustworthy than many religious leaders, and vice-versa.

AIC: Do you consider any religion to be more tolerant or less tolerant? Why?

Mr. Negad: Religions themselves are not a problem. It is the interpretation of religion that should be discussed. That is where there are differences the degree of tolerance.

AIC: Do you consider yourself first Egyptian, or first Muslim, Christian, Bahaii, Jewish, etc?

Mr. Negad: I am first a human. Other characteristics, Egyptian, Muslim, lawyer, etc. are only situational, but human being is the one immutable characteristic of my identity.

Friday, November 19, 2010

The Weekly Report on Religious Tolerance in Egypt



            Tensions flared high in the Upper Egyptian town of Al-Nawahid this past Tuesday as rumors of a relationship between a Christian man and a Muslim woman led to attacks on Christian homes. During the incident, Muslim townspeople set several homes and shops on fire causing serious damage in the town 450km south of Cairo. Incidents of violence in response to rumors of inter-religious love affairs are becoming more common as tensions between Egypt’s Muslim and Coptic communities run higher than ever

Controversial Egyptian blogger Abdel Nabeel Karim Suleiman has been released from prison this past Monday where he had been imprisoned for four years under the charges of insulting President Hosni Mubarak and inciting hatred towards Islam. One of Abdel Karim’s most controversial posts regarded a report on an incident in Alexandria where Muslims and Chrstians clashed over the sale of a DVD. The DVD, depicting a play involving Islamic fighters trying to kill a Coptic Christian boy, sparked riots that resulted in three deaths and the stabbing of a nun. 

            The US State Department released its annul report on international religious freedoms this week, with Egypt’s treatment towards the Copts, as well as the Muslim Brotherhood being, subject to criticism. The inclusion of the Brotherhood in the report sparked criticism from experts who say that their oppression is due to political, not religious reasons, and that they cannot be considered an oppressed religious minority because they represent the mainstream faith in Egypt.

Lastly, in one of the most talked about stories of the week, Alexandria resident Ahmad Shabaan, was killed while in the custody of local police who tried to frame the death as a suicide. Shabaan was arrested with his friend on the way to a wedding was found this past Saturday dumped in a local river with obvious signs of torture. Incidents such as these are being increasingly reported in a country where police brutality presents a pervasive problem. 





عن النقاب و الحجاب




كتب: سلامه احمد سلامه




 أرادت سيدة ألمانية من أصول تركية رشحها الحزب الديمقراطى المسيحى لمنصب وزير التعليم، أن تكون أكثر التزاما بتنفيذ القانون الذى يقضى بعدم استخدام الرموز والعلامات الدينية فى المدارس والأماكن العامة، بهدف الحد من انتشار ظاهرة الحجاب والنقاب وتغليب الروح المدنية، فأعلنت أنها ستنفذ القانون بكل صرامة. ولن تسمح بوضع الصلبان فى فصول الدراسة كنوع من العدالة المطلقة..

ولكن كم كانت دهشتها حين فوجئت بثورة عارمة من حزبها الذى ترأسه المستشارة أنجيلا ميركيل. التى وجهت لوما شديدا إلى الوزيرة التى لم تكن قد تسلمت منصبها. وقالت ميركيل إن هناك فرقا بين الصليب والحجاب!! وأن الصليب المعلق على جدران المدارس ليس رمزا دينيا ولكنه رمز ثقافى تاريخى. واضطرت الوزيرة إلى التراجع وسحبت تصريحها على الرغم من التأييد الواسع الذى حصلت عليه من أحزاب المعارضة وشخصيات نافذة.

ما نريد أن نستخصله من هذه الواقعة هو أن المبالغة فى التدين لا تقل ضررا عن المبالغة فى اللا تدين. وأن مشكلة «النقاب» الذى انتقل من المجتمعات الإسلامية إلى مجتمعات أوروبية مثلما كان مع الحجاب (غطاء الرأس فقط) قد تحول فى نظر معظم المجتمعات الأوروبية من عادة ذات بعد ثقافى دينى إلى تمييز سياسى واجتماعى تعبيرا عن موقف تتخذه الفئات المهاجرة. وتستغله الأحزاب اليمينية الفاشية كوسيلة لإشعال أزمات سياسية متفجرة. لعبت أخيرا دورا فى إسقاط حكومة ائتلافية فى بلجيكا. وكانت سببا فى استصدار تشريع على وجه السرعة يمنع الظهور فى الأماكن العامة وفى الأوراق الرسمية والثبوتية بالنقاب ويفرض غرامة وعقوبة بالحبس على مخالفة القانون.

غير أن فرنسا من بين الدول الأوروبية هى التى تقود بحماس شديد معركة النقاب بعد معركة الحجاب. ومن الواضح أن ساركوزى الذى لا يكف عن الجرى فى كل اتجاه، منذ انخفضت شعبيته لدرجة أن نحو ثلثى الشعب الفرنسى يعارضون إعادة ترشيحه للرياسة فى انتخابات 2012، هو الذى يحاول أن يتخذ من قضية النقاب وسيلة لكسب تأييد اليمين الفرنسى والقوى الرجعية.

وتجرى حاليا فى فرنسا مناقشة تشريع لمكافحة لبس النقاب فى الأماكن العامة، فى الأسواق والشوارع والمحال التجارية وفرض غرامة تصل إلى 15 ألف يورو والسجن لمن يفرض ارتداءه على امرأة، وهكذا أصبحت فرنسا من حيث لا تدرى هى الوجه الآخر لإيران.

وقد عارض مجلس الدولة الفرنسى هذا التشريع واقترح اقتصار القانون على إلزام المرأة بكشف وجهها فى الأماكن العامة التى تتطلب التعرف على الشخصية مثل المطارات والبنوك ووسائل النقل العام.

فى أوروبا تنتقل عدوى النقاب والحجاب بسرعة، حيث تستخدم الفوارق التمييزية التى تتولد فى الأغلب عن كراهية الأجانب كأداة لصهر المجتمع فى بوتقة واحدة، لخدمة أهداف وسياسات خارجية مثل تبرير الحرب الأوروبية فى أفغانستان والتهيؤ لضرب إيران.

ومع ذلك فلن يتوقف زحف المشكلة.. فقد عبرت البحر المتوسط إلى الجزائر. التى نشبت فيها أزمة بسبب قانون أصدرته الحكومة بمنع ارتداء الحجاب والنقاب فى وثائق السفر والبطاقات الشخصية. وزاد عليها إلزام الرجال بأن يكونوا حليقى الذقن. وفى شوارع الجزائر ظهرت لافتات احتجاج من الرجال طبعا تقول: «لن أحلق ذقنى». وهكذا تحولت قضية الحجاب والنقاب إلى مشكلة للرجال أيضا!!

Sunday, November 14, 2010

AIC Interviews Ahmad Shaban, Egyptian Quranist researcher




AIC:  Who are the Quraneen and how did they start?
Shaban:  The Quraneen are Muslims who believe that the Sharia can only be derived from the Quran, as only the Quran is divine. They do not rely on Sunna as a legitimate source of law.

AIC:  Can you give a little background information on the Quraneen?
Shaban: Quraneen was started by Ahmad Sobhy Mansour. Later, some of his initial followers, such as Shariff Hedi, broke off and started their own group.
There are now three groups within the Quraneen—there are those who reject the Sunna outright, those who accept its legitimacy, but still only study the Quran, and those who fall somewhere in the middle.

AIC: So this is a relatively new movement?
Shaban: The first group of Quraneen began about ten years ago. The second group [that branched out from the original group] is about two years old.

AIC: Is Egypt the only country to have Quraneen?
Shaban: No. In fact there is Quraneen study center in the U.S., the Global Quranic Center.

AIC: Do the Quraneen accept Ijtihad as a source of law?
Shaban: Yes. According to the Quraneen anyone can perform Ijtihad, and not just scholars.
Quraneen recognize that verses in the Quran can be interpreted in very different ways by different individuals.

AIC: How does that work? How can you have a system of law in which everyone is interpreting (and thus creating) the law differently?
Shaban: That is a complex question, beyond the scope of our discussion. There are many answers offered to this, and I can share mine with you at a later point.

AIC: Can you give an example of how the dispute over the source of law can manifest itself in a difference of opinion within Sharia?
Shaban: There are many. One example is the Shehada—the basic statement of faith that Muslims say before praying. The first Quraneen only say “There is no God except Allah.” In contrast, traditional Muslim groups say “There is no God except Allah, and Muhammad is Allah’s messenger.”

AIC: Are the Quraneen discriminated against in any way for their views?
Shaban: Not at all. We enjoy complete freedom of expression and religion. Any friction between the government and Quraneen movement has been the result of personal politics, such as Ahmad Sobhy’s agenda, rather than of any religious intolerance.

AIC: So you haven’t witnessed any challenges to religious freedom in Egypt?
Shaban: There are definitely issues. For example, members of religious groups such as Ahmadi Muslims and the Bahaii have been unjustly imprisoned.

AIC: Do you support the idea of a ‘religious government’? Do you think Egypt’s government should be completely secular, more religious, or maintained?
Shaban: I believe in the idea of dawla madaneya- a civil state with protection of religious freedom.

AIC: Do you consider religious extremism in Egypt to be a fringe phenomenon, or do you think that is has or is becoming a mainstream occurrence?
Shaban: It is a fringe phenomenon. Most Egyptians still practice the same version of Islam that has existed for centuries [i.e. mainstream Islam, not Wahhabi].

AIC: Do you have more faith in religious leaders or in politicians to achieve improved religious tolerance?
Shaban: Religious leaders.

AIC: Do you consider any religion to be more tolerant or less tolerant? Why?
Shaban: No, I consider all religions to be similarly tolerant. Extremism comes from people, from leaders – not from the religion itself.

AIC: Do you believe that any religion followed by the majority has the danger to create discrimination against the minority?
Shaban: I believe that the potential will always be there. For that reason, the solution is a civil state that perceives and treats everyone the same, not based on their religion.

AIC: How do the Quraneen perceive non-Quraneen?
Shaban: They believe that it is wrong to follow the Sunna as part of Sharia, but they don’t view them badly as human beings, and certainly do not consider them to be kafir (the Islamic term for one who doesn’t believe in God).