Tuesday, September 28, 2010

3/1 عايزانى اغير دينى !


كتب: سيد شعبان

فى البدايه هنتكلم فى الموضوع ده لعرض موقف حصل وفكرة جديده علينا وليس الهدف اثارة الفتن وتقليب احد على الاخر نبدأ فى يوم الصبح قاعد فى محل عملى كالعاده وانا بحب اوقات كتير ابقى ساكت كده وقاعد مع نفسى فى اليوم ده لاقيت الراجل الكبير اللى معايا داخل من برا المحل هو بيحب يقف برا وبيقول اتفضلى يامدام ..

دخل هو و وراه المدام هى ست كبيرة وباين من هيئتها انها ست مسيحيه ده لانها كبيرة فى السن ومش محجبه وكانت لابسه سلسله فيها صليب ..سلمت عليا ازيك يا حبيبى قولتلها الحمد لله عم عبده قالها عامله ايه وفينك من بدرى محدش بيشوف حضرتك فين ايام زمان كنتى بتعدى عليا الصبح والعصر وانتى مروحه من البنك

وهنا فهمت انها كانت موظفه فى البنك اللى قريب مننا وكان ردها انها سوت معاشها وقاعده فى البيت وكده اريح وسألتنا سؤال ..انتو عندكم دش هنا (يعنى ريسيفر وطبقى وكده ) رديت بكل بساطه ايوه عندنا

وعم عبده قالها الاستاذ سيد بيعرف فيهم (مع تحذيراتى الشديده بان كلمه استاذ بتعصبنى) ساالتنى هى وبدات توجه كلامها ليا باعتبارى الاستاذ على حد زعم عم عبده وباعتبارى ان انا اللى بفهم فيهم

..وكان السؤال تعرف ابونا زكريا؟ رديت بتلقائيه وسذاجه كبيرة ايوة طبعا اعرفه وكنت اظن انها بتتكلم على النبى زكريا وبعدها لاقيتها بتقولى يبقى نت بتتفرج على قناه الحياه لحظتها فهمت انها تقصد زكريا بطرس

وقولتلها لا مبتفرجش عليها لانها قناه بتمويل امريكى وبتساعد على نشر افكار عقائديه الكل بيرفضها حتى الكنيسه المصريه واستغربت من ردى عليها قالتلى ابونا زكريا ده بيمسك القران ويطلع منه غلطات

قولتلها ده مش حقيقى والقرآن ما فيهوش اى غلطه لان ده كلام ربنا العليم وكمان زكريا بطرس ده مش بيستند للقران فى شىء هو بيدور فى موسوعه المعارف الاسلاميه ودى كتابها ناس مستشرقين يعنى حاجه تحتمل الصواب والخطا وليس شىء منزل من عند رب العالمين

وبدأت تقول كلام كتير كنت فى الحقيقه اول مرة اسمعه وجديد على سمعى لانى لاول مرة فى حياتى بدخل مع حد فى جدال زى ده وكنت بشوف فى عين الراجل اللى معايا ابتسامه وكانه بيشاهد مباره بين فريقين وينتظر فوز احدهما

وكنت بعزره لقله معلوماته ولعدم ادراكه حجم واهميه جدال زى ده بدأت الكلام والحجج اللى هى متخيله انها مستنده على حاجه قالتلى ان الاسلام انتشربحد السيف وان سيدنا محمد (ص) كان رجل استغفر الله شهوانى وكان يحب النساء

كان بيتجوز
كتير وقالت انه كان بيقعد عائشه على رجله وهى عندها 9 سنين واتجوزها وهى طفله بصراحه مكنتش عارف ارد او بمعنى اصح كنت برد وليس بحجج برد بقشور انما مفيش كلام موضوعى ولا على اسس

كانت اما تقول محمد اقولها تقولى سيدنا محمد لاننا لما بنتكلم بنقول سيدنا عيسى سالتنى انت اجتهدت علشان تكون مسلم ولا اتولدت لاقيت نفسك كده قولتلها طبعا اتولدت مسلم بس مقتنع ومؤمن بالاسلام وموحد بربنا قالتلى وليه متجتهدش وتدور وتشوف الحقيقه مايمكن انت على غلط انا خايفه عليك ..

هى خايفه عليا!هى بتحاول تهدينى للصواب وللصح ..كملت كلامها وقالتلى حاول تقرى وتدور وتعرف مش هتخسر حاجه الكون مفتوح ادامك انت عندك فيديو فى البيت؟جابتها ليه بتسالى قالتلى هجيبلك شرايط فيديو تعرفك اكتر وتفهمك انا عايزالك الخير قولتلها مش هيدخل الجنه الا من قال لا اله الا الله محمد رسول الله

ضحكت وقالتلى انت مش عايز تعرف بقى قولتلها مش عايز اعرف ايه قالتلى مش عايز تعرف الحقيقه وانك فى ضلام وانا عايزالك الهدايه قولتلها ياستى كل واحد حر فى حياته محدش قالك تمشى تهدى الناس ومن امتى كنا بنشوف المسيحى يكلم المسلم علشان يغير دينه احنا عشنا كلنا اخوه فى الشارع متعرفش المسيحى من المسلم لاننا كلنا واحد ايه اللى جد علينا

علشان نشوفك جايه تتكلمى فى ده دلوقتى لازم اكون صادق مع نفسى واقول انى نهيت الحوار بالشكل ده لانى مكنتش مزاكر ومكانتش ردودى فى محلها وحججى لما تكن قويه بالقدر الكافى ونهت المناقشه معايا وعلى وشها ابتسامه رضا علشان احسسها انها كانت اقوى وسلمت علياومشيت
وانا على وشى حسرة المهزوم يمكن خسرت جوله بس مخسرتش المعركه

بعد مامشيت ريحت راسى على الحيطه وفكرت ايه اللى احنا فيه ده منا متربى مع شريف عباس ومحصلش بينا اى حديث زى ده وفاكر جاكلين زميلتى فى المدرسه ومن واحنا صغيرين ولا كان فى بالنا اى حاجه زى كده خالص عدى كام يوم بعد المناقشه دى ..ولقيتها جايه وبتقولى صباح الخير وانا قاعد على نفس الكرسى وكذلك هى نفسى اماكننا وقاالتى عامل ايه دلوقتى يمكن سؤالها كان يحمل مغزى معين انا برفضه يمكن
كانت تقصد وصلت لفين وفكرت اد ايه وايه النتيجه اللى لقيتها
..رديت وقولتلها الحمد لله طبعا كويس فتحت شنطتها وطلعت كتاب منه وكنت اول مرة شوف الانجيل قلبت فى
الصفح وطلعتلى صفحه وقالتلى اقرا الفقرة دى قولتلها ليه قالتلى اقراها بس بصراحه مكنتش حابب اقرا بس قريتها ومفهمتش حاجه يمكن لانى مكنتش مركز وانا بقراها وبعد ماخلصتها
سالتنى وقالتلى فهمت ايه قولتلها مفهمتش حاجه ابتسمت وحست انى يمكن اكون فهمت بس بعاند واديتهولها قالتلى لا ده هديه ليك علشان تقراه انت محتاجه مش عارف تقصد ايه بانى محتاجه وليه محتاجه بصراحه اتغاظت من الكلمه و قولتلها

متفكريش انى علشان اتكلمت واتناقشت معاكى كده انى ممكن افكر اغير دينى اللى بتتكلمى فيه ده مش ممكن لانه مش تى شيرت ولا قميص هغيره ده عقيده ومعتقد وايمان لا يمكن انه يتحرك من مكانه وانا اذاكنت اتكلمت معاكى كده فده مش معناه انك احرزتى نصر ضدى ابدا الفكرة انى لو كنت من اول كلمه معاها قولتلها لا ومينفعش نتكلم فى كده كنت هبقى خايف وعقيدتى مش ثابته وايمانى مش قوى مشيت بردو وانتهى اليوم

بس من بعدها قولت هى اكيد هتيجى تانى وانى لازم ارد على كل اللى قالته وبعد يجى اكتر من سنه ..الساعه 12الضهر جت وكلمتها المعتاده صباح الخير يا ابنى ..قولتلها صباح النور بابتسامه عريضه ..فينك انا مستنيكى من زمان علشان ... انتظرونا فى الجزء التانى....

3 comments:

  1. بوست اكثر من رائع
    فعلا تجربة مثيرة للقراءة
    منتظر بشدة الجزء الثاني
    تحياتي

    ReplyDelete
  2. ياريت تكمل يا محترم
    لازم كلنا نكون دارسين دينا كويس
    إنتا لو واجهتها هاتلاقي في دينها المحرف رقع كتير
    إنما الكلام اللي وجهتو ليك لو دارس دينك كويس هاتقدر ترد عليها

    ReplyDelete
  3. هذا الواقعة تؤكد كلام الدكتور العوا

    ReplyDelete