Tuesday, November 15, 2011

لا تنسوا المحرضين "



لأننا نعيش عصر الدكتور عصام شرف، رئيس حكومتنا الهمام وقدر مصر الثورة، أصبحت القاعدة الآن هى أن كل شخص يخوض معاركه بنفسه، وبيده وحدها يمكن أن يحصل على حقه. ومن هذا المنطق خرج الأقباط أمس فى تظاهرة كبيرة انطلقت من حى شبرا إلى مبنى ماسبيرو – الموقع الإسترايجى لكل من يريد قطع طريق أو أن يحتج- ليطالبوا بحقهم فى أحداث المريناب بإدفو
ولأننا لا نعلم الحقيقة كاملة فى هذه القضية ظلت مصر طوال الأيام الماضية نهبا للشائعات التى تهنا معها جميعا ولا نعرف على وجه الدقة: هل هى "مضيفة" كما يقول محافظ أسوان أم "كنيسة" كما يقول الأقباط
المشكلة الحقيقية فى هذه القضية ليست المسلمين أوالمسيحيين، وإنما الحكومة التى دأبت على التعامل مع مثل هذه القضايا الخطيرة المتعلقة بالفتنة الطائفية من منطلق رد الفعل وبعد وقوع الكارثة، وأحداث ماسبيرو ليست وليدة الصدفة ولم تكن مفاجئة إذ سبقتها بأيام عملية حشد واسعة قام بها عدد من الأقباط والحقوقيين والنشطاء، ورغم ذلك لم تستعد لها وزارة الداخلية بالشكل الكافى ولم تقم بوضع خطة أمنية للتعامل معها بجدية منذ البداية لتأمينها هى والشوارع التى تمر بها حتى لا تترك المواطنين والسيارات هدفا للغاضبين منهم، وحتى تمنع وصول الأحداث لما انتهت إليه أمس أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون
هناك محرضون خبثاء لعبوا أيضا فى هذه القضية أخذوا ينفخون فى نيرانها لتزداد اشتعالا، بينما وقف الجميع ينظر إليهم مستنكرا دون أن تحرك تصريحاتهم لنا ساكنا
يأتى على رأس هؤلاء سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز بن خلدون الحقوقى البارز، الذى يتردد اسمه دائما كلما وقعت مشكلة فتنة طائفية فى مصر، أخذ يحفز الأقباط ويطالبهم بالتصعيد وعدم السكوت على حقوقهم ردا على أحداث الماريناب التى لاتزال تحقق فيها النيابة، الشىء نفسه فعله القمص متياس الذى قاد حربا مقدسة أججتها شعارات لافتات تحريضية كان يحملها وسط المتظاهرين من نوعية "كتيبة شهداء السمائيين" وكذلك فلوباتير وغيرهم ممن ينعمون بالجلوس وسط أبنائهم الآن، بينما سقط عشرات القتلى والجرحى تشتعل قلوب ذويهم بنار فقدهم والاشتياق إليهم 
أنا شخصيا لا أعرف لماذا هناك إصرار على هذه الحكومة الضعيفة التى تقود مصر إلى الخراب دائما والمجهول، ولم تنجح حتى الآن فى حسم أى مشكلة صادفتها، وبسبب غباء قراراتها لازالت الجامعة مشتعلة والدراسة بها شبه متوقفة والشىء نفسه حدث من قبل فى المدارس وهيئة المواصلات العامة والبقية تأتى

No comments:

Post a Comment