Friday, October 28, 2011

متحف لكل الأديان




فى أول يوم لزيارتى لإنجلترا وفى مطار هيثرو بلندن لفت انتباهى يافطة مكتوب عليها (Multi faith room)، وهى حجرة مخصصها المطار كى يصلى بها أى إنسان من أى ديانة وعجبتى بساطة الفكرة بأن الله لا يفرق بين أديانه التى يرسلها للبشر، لذا وعى الإنجليز ذلك وخصصوا حجرة للصلاة لكل الأديان معاً لتصبح نموذجاً آخر للتسامح والمساواة بين أفراد الجنس البشرى.

كان يوم الأحد إجازة أسبوعية، فقررت أن أخذ أتوبيس الرحلة اليومية التى تذهب إلى كل الأماكن السياحية وتذكرة الأتوبيس كانت بأربعة جنيهات إسترلينى ومدة استخدامها يومين ممكن ننزل فى أى وقت تتفرج على المكان ثم تركب الأتوبيس إللى بعده. المهم وجدنا كل المتاحف بدون رسوم والأهم وجدنا متحفاً عن الأديان وهذه أول مرة أشاهد فيها مثل هذا المتحف فأول ما يطالعك على بابه الرموز الدينية لكل الأديان الكبيرة المعروفة فى العالم البوذية والزردشتية واليهودية والمسيحية والإسلام والبهائية وغيرها.. دخلت المتحف وجدت فى كل ركن منه نماذج لدور العبادة والملابس المميزة لرجال الدين بكل ديانة، وكذلك فيديو به صلوات لكل الأديان وإشارة إلى أماكن الحج والصوم والصلاة. والذى أسعدنى أكثر أننى ووجدت إعلاناً داخل المتحف بأنه سيتم عرض فيديو عن حج البهائيين إلى عكا وحيفا وأن الفيلم سيعرض مرتين، قلت لنفسى ياريت يكون عندنا متحف مثل هذا يتعرف فيه أطفالنا على طرق العبادة للأديان الأخرى حتى يذهب العنف والكراهية تجاه المختلفين فى الدين إلى غير رجعة، كما شاهدت باسكتلندا والحقيقة إنجلترا كلها.

الحالة الثالثة من التسامح شفتها فى فعاليات مهرجان الفنون الشعبية، والذى أقيم بواحدة من أكبر الحدائق بالمدينة، وكانت الهند هى ضيف شرف المهرجان، ولذا كان هناك مطرب هندى شهير ما إن ظهر حتى علا التصفير والتصفيق من حوالى 25 ألف مشاهد نصفهم من الهنود، وهم من المقيمين بإنجلترا ولهم كل حقوق المواطنة وتعجبت من هذا الكم الهائل من الهنود الذين كانوا يلبسون السارى الهندى بألوانه الجذابة حتى بعض الإنجليزيات شاركنهم بهذا الزى والغناء والرقص والمطرب الهندى أشاع جواً من المرح، فغنى الجميع معه مثلما يفعل فناننا الأسمر محمد منير. نسيت أقول لكم إنه زيادة فى التسامح كان اسم المهرجان ميلا أو MELA، وهى كلمة هندية تعنى مهرجان. حبيت أشارككم بعض الأفكار ربما تقدر ننفذها فى يوم قريب.

وأخيراً وقبل سفرى بيومين سمعت بالأخبار بأن البرلمان الإنجليزى ينتفض من أجل حقوق البهائيين بإيران ويناقش هذا من منطلق حقوق الإنسان.. أليس هذا نموذج آخر من التسامح الدينى. وشعرت بالشعب الإنجليزى كما علمنى والدى فى الصغر نموذج لهذه المناجاة: "كلكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد".

وشكراً لك وسلام من إنجلترا لحين عودتى للحبيبة مصر أم الدنيا.

Tuesday, October 25, 2011

الطائفية والاستقواء والاستضعاف "



المصريون متدينون والإيمان يمنح الإنسان قدرا من التسامح، والاستيعاب للآخرين، الأغلبية مشغولة بالحياة والمستقبل، وبالعمل
 والمسكن والأمن والعلاج والتعليم.. من أين تأتى الطائفية؟. أغلب الصراعات الطائفية فى قرى ومناطق يعانى أهلها من الفقر وتدهور مستوى التعليم والخدمات الصحية، والتى لا تفرق بين مسلم ومسيحى، الطائفية تفريغ خاطئ لضغوط اجتماعية واقتصادية.. من يرى استقواء لدى المسيحيين، ومسيحيون يرون بعض المسلمين يستقوون بعددهم، مع أن كليهما يعانى الظلم والحاجة والفقر والجهل والمرض، وهو ما يرصده عماد «خلينا فاضيين لهدم الكنايس وهدم المجلس العسكرى وهدم البلد واللى واخد نوبل عالم من إسرائيل.. واخدين نوبل فى الكلام؟. ويحذر محمد الخشاب: «مهما فعل المخربون سواء هدموا الكنائس أو الجوامع، لن نترك مصر، حنروح فين؟ دى بلدنا كلنا».. نزيه باهى: «إيه المانع إن الناس تصلى فى أى مكان؟ ما الناس بتصلى فى الشارع والشغل وأى حتة؟!»، طارق: «إذا تضايق المسلمون من الكنائس والمسيحيون من الجوامع هل سنحارب بعضنا البعض ونخرب البلد؟».. واحد من مصر: «أدان فضيلة شيخ الأزهر ما حدث من اعتداء على كنيسة المريناب وعلق قارئ على الشيخ الجليل بما لا يليق، دافعت عن مقام ومكانة الشيخ الجليل حتى تخيل من كتب التعليق أنى مسلم».. أسامة الأبشيهى: «إن عدد الكنائس بالنسبة لنسبة السكان، لا توجد به أزمة».. ألفريد يرد على الأبشيهى: «ومانسبة الجوامع والزوايا إلى عدد سُكان المناطق والطُرق اللى اتملت بالجوامع؟».. الدكتور تامر فى مساحة أخرى: «أنت وحبايبك النصارى.. وبالمرة المسلمين الجهلاء اللى بيقولوا على الكنايس إنها بيوت الله»، فيرد مصرى قبطى: «للأسف يا د. تامر أنت ترى الدنيا من شباك منور ضيق جداً، أعتقد أن كلمة كنيسة فعلاً تضايقك بالرغم من أن كلمة جامع لا تضايقنى على الإطلاق».. لؤى يرد على تامر: «لسنا جبناء لكنا ناس متحضرون وأيضاً علمنا كتابنا المقدس ألا نعتدى على الآخر حتى لو كان عدوا لنا، علمنا أن نحبه ونغفر له ونطلب له الرحمة» بيشوى لتامر: «يا أخى أين يوجد الشيطان فى المكان الذى يدعو لمحبة الأعداء؟ راجع نفسك واتبع ضميرك».. ومثل تامر يقول نادر: «لكل شىء نهاية وللصبر حدود ولم يعد لدينا أى صبر على ما يحدث معنا وعلى إهانة مقدساتنا وديننا». وهو مايراه البعض استقواء، فيرد أمير: «عمرنا ما استقوينا.. اللى بيستقوى هو اللى كل شوية يحرق كنيسة ويقول إحنا الأكتر عدداً، اسكتوا بدل ما تعملوا فتنة
المصرى أفندى: «أدعو الله أن نرى دولة مدنية، كل من فيها له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات
.......المصريون يريدون المستقبل والطائفيون يعيشون عند الماضى، والمتعصبون هم من يستقوون بأوهام لا يمكن أن تفيد

Friday, October 21, 2011

وما الأرض إلا وطن واحد والبشر جميعاً سكانه




إن الناظر إلى العالم اليوم يجد أنه فى حاجة إلى التوحد للوقوف أمام التحديات التى تواجهه، والتى هى فى الأساس نتيجة للمعاملة الصعبة التى يتعامل بها البشر مع الأرض الأم التى تحملنا وترعانا ونأكل من خيرها عبر العصور والأزمنة، ولكنها الآن بدأت تئن تحت وطأة الحروب والنزاعات العرقية والدينية والقبلية والوطنية وغيره من تدمير البيئة الطبيعية التى خلقها الله تعالى بأحسن ترتيب. وكان لهيئة اليونسكو دور كبير بالتعريف للعالم بكل المخاطر التى تتهدده نتيجة هذا الإهمال المنهجى للأرض، ودقت ناقوس الخطر، ولكن لم يبدأ العالم بالانتباه لذلك إلا عندما بدأت تحدث تغييرات مناخية واحتباساً حراريا وذوبان الجليد نتيجة كل الملوثات التى أحدثت عدم اتزان فى تركيبة ما خلقه الله فى الأرض والسماء والهواء.

لم يدرك الذين كانوا يقطعون الأشجار بالغابات أنها يستنزفون مصدراً غنياً لتنقية الهواء الذى نتنفسه، ولم يعِ الذين يلوثون الأنهار أنها يدمرون مصدر المياه الذى يمد شراييننا بماء الحياة، ولم يدرك الذين يدمرون باطن الأرض والبحر بآلات الحرب الجهنمية أنهم يستعدون ثورة الطبيعة، والتى ظهرت فى هيئة أعاصير الرياح وثورة المحيطات والبراكين، لقد نسى البشر أن ذلك جاء نتيجة حتمية لكل أنواع التعصبات بالعالم. انظروا العالم اليوم تعصبات على كل شكل ولون على أساس الدين والجنس واللون واللغة. ألم يحن الوقت الآن لنبذ كل أنواع التعصبات؟ ألم يحن الوقت لمد الأيادى للوحدة والاتحاد لكى نعيش جميعاً فى عالم أفضل.

لقد أدرك قادة الدول الصناعية الكبرى فى مؤتمرهم بإيطاليا هذا الأسبوع أنه لابد من حل مشكلة الجوع فى العالم، وهذا لن يتأتى بتوزيع الطعام بل بعمل مشاريع تنموية يعمل فيها الفقراء ويتكسبون لقمة عيشهم فى أمان.. إلى كل ملوك ورؤساء العالم اجعلوا الأرض ملاذاً آمناً لكل البشر ويكفى قروناً عديدة من الحروب والدمار، وإلى كل قادة الأديان بالعالم مدوا أيديكم بالعمل المشترك من أجل سعادة ورفاهية الجنس البشرى علينا جميعاً أن ننظر إلى المبادئ المشتركة للأديان، والتى مصدرها واحد وهو الله سبحانه وتعالى الذى قال "ما الأرض إلا وطن واحد والبشر جميعا سكانه، إن هذه التعصبات هادمة لبنيان العالم الإنسانى.

إننا نأمل ألا تدوم هذه التعصبات وأن تضىء العالم نورانية المحبة، وأن تشمل الجميع رحمة الرحيم المنان، وأن يظفر العالم الإنسانى بالانطلاق والتحرر من هذه القيود الأرضية من التعصبات، دققوا النظر تجدون أن الله خلق جميع البشر وهو رءوف بهم جميعا ويشملهم برعايته فتضرعوا إليه كى تزول هذا الآفة من التعصب والأنانية ويحل محلها الوحدة فى التنوع والتعدد.
وقد ظهرت بادرة طيبة لمحو التعصبات فى لقاء الرئيس أوباما والرئيس الروسى ميدفيدف فى القمة الصناعية، حيث تطرق الحديث عن إيجاد عملة عالمية واحدة وجديدة حتى لا تتكرر الأزمات الاقتصادية التى عصفت بالعالم مؤخراً، حيث أخرج الرئيس الروسى من جيبه عملة معدنية كتب عليها "الوحدة فى التنوع " Unity in diversi .. إن هذا لو تحقق فى تعميم عملة واحدة عالمية سيزيل أحد أكثر العراقيل الاقتصادية لحل مشكلة الفقر فى العالم، وستزول الهوة السحيقة بين الفقر المدقع والغنى الفاحش.

Friday, October 14, 2011

رسالة سلام



رسالة سلام هى عنوان احتفالية فى قبة الغورى دعيت إليها من خلال وزارة الثقافة المصرية فى أحد الفاعليات المهداة إلى المؤتمر الدولى السادس للجمعية المصرية لجراحى الفم والوجه والفكين.

كانت الأمسية تعنى توجيه "رسالة سلام للعالم" أننا شعب محب للسلام ولنا المقدرة ليس فقط للتعايش مع بعضنا البعض ولكن أيضا للتعايش مع أطياف أخرى بالعالم، ونتفق على كلمة حق وسلام، الفكرة للمايسترو ومدير قبة الغورى الذى قاد 5 فرق للإنشاد الدينى سويا بحساسية الفنان وحرفية خبرة عشرات السنين فى هذا الفن التراثى الجميل، كانت الفرق المشاركة من ثلاث قارات فى العالم وثلاث دول مصر وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وجاءت الفقرات متنوعة من خلال فرق الإنشاد الدينى بقبة الغورى وفرقة الإنشاد الدينى لإحدى الكنائس المصرية وفرقة إنشاد دينى إندونيسى وفرقة اكابيللا الأمريكية المسيحية وهى مكونة من أصوات أوبرالية منهم شبان وشابات وفرقة أمريكية أخرى من المسلمين، جمع المايسترو بين كل هؤلاء فى أمسية رائعة اندمج فيها الجميع يغنون لله سويا بالعربية والإنجليزية، وتلاشى حاجز اللغة والثقافة والعقيدة لأن الهدف نبيل واحد هو توجيه رسالة سلام إلى العالم بأن السلام والتآخى بين أصحاب الأديان فى الشرق والغرب فكرة ليست محالة.

لو نمد أيدينا بالسلام لو نشارك بالعمل مش بالكلام مش حيبقى فى الوجود حرب وآلام ومش حيكون فيه طفل يتيم أو معوق نتيجة هذه الحروب التى لا طائل منها غير الدمار.

إننى أتوجه بالشكر لوزارة الثقافة المصرية لتبنيها هذا النوع من الفنون الراقية بل كل أنواع الفنون والندوات التى تتبنى موضوعات هادفة تخص المجتمع المحلى والدولى بل أيضا التطوير المستمر للآثار المصرية بكل أنواعها فقد زرت فى نفس اليوم شارع المعز لدين الله الفاطمى وسعدت سعادة بالغة من التطوير الذى حدث بالجوامع والبيوت الأثرية بالمنطقة والتى تعد تحف معمارية للتراث الإنسانى والتى يجب الحفاظ عليها.

إن الموسيقى والفنون هى مرآة صافية لثقافات الشعوب وهى لغة عالمية تنساب كالنهر الصافى فى الأرض الجدباء لتحيلها شجرا له ثمر لترقى الحس الإنسانى المرهف الذى جبل على كل ماهو جميل، والفنون بكل أنواعها توحد الشعوب على ما فيه خير للإنسانية وإعلاء حس الجمال وتوجيه النظر إلى العناية بالبيئة التى نعيش فيها وأخيرا هى "رسالة سلام".

Friday, October 7, 2011

التعصبات هادمة لبنيان العالم الإنسانى



شهد العالم فى الآونة الأخيرة الكثير من مظاهر التعصبات أودت بحياة آلاف البشر مثلما حدث فى 11 سبتمبر أو أثارت الكثير من الغضب نتيجة الرسوم المسيئة لسيدنا محمد، صلى الله عليه سلم، والمجموعات الإلكترونية التى تشوه صورة حضرة المسيح له المجد وغيرها من المواقع التى تهين رموز ديانات عديدة ولها مؤمنين بها فى كل أرجاء المعمورة.

لقد ابتلى عالم البشر بمرض التعصب، وهو للأسف مرض مزمن وسبب هلاك البشر. إذ إن جميع الاختلافات والحروب والمنازعات وسفك الدماء سببها هذا التعصب المقيت. وكل حرب تقع تكون ناتجة إما من التعصب الدينى وإما من التعصب العنصرى، أو من التّعصب العرقى أو من التعصب السياسى، وطالما أن هذه التعصبات قائمة فلن يقر للعالم الإنسانى قرار.

انظروا إلى أصحاب الأديان، فلو كان هؤلاء مؤمنين بالله حقًا، ومطيعين للتعاليم الإلهية لما تعصبوا لأن التّعاليم الإلهية تأمر بألا يكون هناك تعصب قط. وهى تنص صراحة على وجوب معاملة البشر بعضهم البعض بالمحبة، وعلى أن الإنسان يجب أن يرى القصور فى نفسه لا فى غيره، وأنه لا ينبغى له أن يفضل نفسه على غيره. ذلك لأن حسن الخاتمة مجهول ولا يمكنه الوقوف عليها. ولهذا ينبغى ألا يكون بين البشر أى تعصب فلا يقول أحد أنا مؤمن وفلان كافر ولا يقول أنا مقرب إلى الله وذاك مردود. لا امتياز لأحد منهم على أحد اللّهم إلا الّذين يعملون بموجب التعاليم الإلهية، والذين هم صادقون رحماء محبون للعالم ويمثلون رحمة الرحمن. فهؤلاء ممتازون حقًّا أيًّا كانوا وهم مقربون عند الله. هؤلاء هم مصابيح عالم البشر المضيئة وأشجار الجنة المثمرة. ولهذا فالامتياز بين البشر قائم على أساس الأخلاق والفضائل والمحبة والمعرفة وليس على أساس نسبته إلى أى دين أو عرق أو لون أو مكان.

آمل فى أن تضىء العالم نورانية المحبة، وأن يحيط بالكون فيض ملكوت الله، وأن تشمل الجميع رحمة الرحيم المنان، وأن يظفر العالم الإنسانى بالانطلاق والتحرر من هذه القيود الأرضية، ويتّبع الخطط الإلهية. دققوا النظر تجدوا أن الله خلق جميع البشر، وهو رؤوف بهم جميعًا، يشملهم برعايته وعنايته. فنحن إذًا عبيد الله وينبغى للعبد أن يتبع مولاه بالروح والفؤاد. فتضرعوا وابتهلوا وتوجهوا إليه كى تزول هذه الظّلمات وتتجلّى أنوار التسامح والوحدة والسلام بين جميع البشر.

الحقيقة أنه قد الأوان أن يتم نبذ جميع أنواع التعصبات بالكلية، خاصة التعصب الدينى فالتعصبات نار تحرق العالم وهادمة لبنيان عالم الإنسانية ولا سبيل لإطفائها إلا باحترام كل المعتقدات الدينية لكل البشر.

إننى أقترح أن تتبنى الأمم المتحدة يوما "لنبذ التعصبات" يتعهد فيه ملوك وحكام الأرض وقادة الأديان فى العالم على إبعاد شبح التعصب وعلى إبراز المشترك بين الأديان والسعى إلى ازدهار ووحدة الجنس البشرى. أتمنى من أعماق قلبى أن تٌطوى هذه التعصبات وتصبح مجرد ذكرى أليمة فى تاريخ العالم.